مقالات الكُتاب

قصة السفينة المصرية كليوباترا بامريكا وصراع الإرادات وانتصار الإرادة

بكره أحلى موقع الاخبار المتميز

دكتور عبدالفتاح عبدالباقي يكتب قصة السفينة المصرية كليوباترا بامريكا وصراع الإرادات وانتصار الإرادة المصرية العربية على أمريكا واللوبى الصهيونى وهى قصة محاولات دولة العصابات الصهيونية الحصول على حق المرور فى

قناة السويس قصة اثبت أن النصر إرادة وعزيمة وليس فقط معركة عسكرية وأن الهزيمة هزيمة إرادة واستسلام وأن ٩٩% من أوراق اللعبة ليست بيد أمريكا بل بيد الإرادة ولكن عندما يقود الأمة فولاذي الإرادة لا تكسره هزيمة عسكرية فلم يعترف لم يصالح لم يعقد معاهدة وعاش ومات لم ينجس يده بوضعها فى يد مخضبة بدماء اسرانا واطفال بحر البقر
اقرأ وأفتخر أيها المصرى و العربى تلك القصة فنعم أمجاد ياعرب أمجاد عندما كنا عرب وكانت هناك عروبة وكان للعروبة زعيم واب وقائد قبل ظهور من جعلوا الخضوع وجهة نظر وحرية رأى
اقرا يوم خرج زعيم الأمة جمال عبدالناصر خمس دقائق مطالبا العمال العرب فى كل الموانئ العربية بالرد على مقاطعة أمريكا الباخرة المصرية كليوباترا فقامت القيامة فى جميع الموانئ العربية تنفذ طلب الزعيم :
المعركة سببها لجوء الصهاينة لمجلس الأمن عام ١٩٥٩ بشكوى ضد مصر أنها تمنعهم من المرور فى قناة السويس رغم أنها ممر دولى كما قالوا بالشكوى
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يحاولون الحصول على ذلك الحق بل إن مجلس العموم البريطاني وضعه شرط فى إتفاقية الجلاء عن مصر ورفض عبدالناصر رفضا حاسما
وفى معركة مجلس الأمن ١٩٥٩ أعلن عبدالناصر أنه إذا أصدر مجلس الأمن قرار بحقهم فى المرور بقناة السويس فلن تنفذ مصر إلا إذا نفذ الصهاينة قرارات مجلس الأمن قرار التقسيم وعودة اللاجئين بعد حرب ١٩٤٨
(((المفاجأة الرهيبة التى لا يعرفها احباب كامب ديفيد أن جهاد مصر ذلك سقط فى كامب ديفيد ووضعت إسرائيل ذلك الحق باستخدام قناة السويس شرطا من بنود إتفاقية كامب ديفيد ووافق السادات بعد نصر عظيم على إعطاءهم ذلك الحق فما رفضناه قبل نصر أكتوبر العظيم قبلناه بعده ))))
ثم يقولون سابق عصره
رد جمال عبد الناصر في حديث للصحفي الهندي “كارانجيا”، بأنه حتى لو حصلت إسرائيل على قرار من مجلس الأمن بحقها في المرور من القناة، فإن مصر لن تنفذ، إلا إذا نفذت إسرائيل ما يخصها من قرارات الأمم المتحدة الخاص بالتقسيم والخاصة بحق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة لأراضيهم أو تعويضهم.
وأرادت إسرائيل أن ترد على تصميم “عبد الناصر”، بعدم استخدام إسرائيل لمعبر القناة، فقررت المواجهة في أمريكا، وعبر علاقتها القوية مع اتحاد البحارة الأمريكيين.فحرضت عمال الشحن في أمريكا ضد السفن المصريةوقاد رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت “بن جوريون” مؤسس الدولة العصابةحملة سياسية ضد مصر ترتكز على أن لسفن إسرائيل الحق في عبور قناة السويس، طبقا للقانون الدولي
وأن منع عبدالناصر مرورهم بالقناة يضر كثيرا بمصلحة السفن الأمريكية.ودفعت إسرائيل اتحاد البحارة الأمريكيين إلى إصدار بيان يعلن فيه مقاطعة عمليات البواخر المصرية في الموانيء الأمريكية، وكان مخططها السري أن تمتد عملية المقاطعة إلى دول أوروبا الغربية واليابان.فتوقف عمال الشحن والتفريغ في ميناء نيويورك عن التعامل مع الباخرة كليوباترا منذ وصولها ميناء نيويورك .في يوم 19 إبريل 1960 تحمل شحنة من القطن المصري طويل التيلة مصدرة إلى أمريكا،
وفشلت كل الجهود المصرية لدى الحكومة الأمريكية لفك الأزمة،”ظلت الباخرة كليوباترا أياما طويلة على رصيف ميناء نيويورك يحيط بها طابور من أعضاء اتحاد البحارة الأمريكيين لمنع الاقتراب إليها،
خرج عبدالناصر من إذاعة القاهرة خمس دقائق مطالبا العمال العرب فى كل موانئ العرب بالرد على الأمريكان بالمثل
وفي “26 إبريل 1960” اجتمع اتحاد العمال العرب في القاهرة، برئاسة “سالم شيتا” الليبى الجنسية، والأمين العام أسعد راجح اليمنى الجنسية، وقرر الاتحاد أن مقاطعة السفينة العربية “كليوباترا” عمل عدواني ضد الدول العربية كلها، وأن الموانيء العربية بما فيها الدول العربية غير الممثلة في الاتحاد ستقوم بتنفيذ قرار المقاطعة.
وقررت النقابات العمالية مقاطعة البواخر الأمريكية في كل الموانئ العربية ومقاطعة كل من يقاطع السفن المصرية فورا
ولم تنفذ موانيء الإسكندرية وبورسعيد واللاذقية والسويس فقط
ولكن انضمت إليهم موانيء بيروت وطرابلس والعقبة والكويت والرباط وبور سودان، وموانئ ليبيا وتونس واليمن والسعودية،
كانت الباخرة “انتربرايز” تقترب من ميناء الإسكندرية، وتم إبلاغها بأن العمال ينتظرونها على الرصيف وهم يحملون لافتات تقول: “لا ماء، لا وقود، لا طعام، لا شحن، لا تفريغ، لا خدمات من أى نوع للبواخر الأمريكية”، فغيرت وجهتها لكنها وقعت تحت قبضة العمال في ميناء بورسعيد، حيث كانت متجهة إلى الشرق الأقصى
، وفي بيروت قاطع العمال باخرة “مولين فيكتوري”و”سانتا لوتشيا”، واضطرت باخرتان أخريتان إلى التراجع
، وفي اللاذقية قاطع العمال الباخرة “مونتويك”.
فصرخ “ديلون” وكيل الخارجية الأمريكية، أنه مقابل كل سفينة عربية تتم مقاطعتها في الموانيء الأمريكية ، تتم مقاطعة ثلاثين سفينة أمريكية في المواني العربية من المحيط إلى الخليج.
وفي يوم الجمعة 6مايو 1960م أصدر “بول هول” رئيس نقابة عمال البحر الأمريكيين مرغما أمرًا بإنهاء الحصار المفروض على الباخرة المصرية العربية كليوباترا ، وفي يوم الاثنين 9مايو انتهت الأزمة، بالخضوع الأمريكى التام لإرادة العمال العرب وبدأت عملية تفريغ السفينة ، وفي المقابل أعلن اتحاد العمال العرب إنهاء مقاطعة السفن الأمريكية
وكانت المقاطعة العربية للسفن الأمريكية نموذجا لما يمكن أن يمارسه العرب من ضغط على دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، ولما يمكن أن تفعله وحدة العرب على صعيد السياسة الدولية
وفى 7 مايو 1960 بمدينة المنصورة خطب عبدالناصر بعد ذلك الانتصار موجها الشكر لجميع العمال العرب فى كل المواني العربية من المحيط إلى الخليج

 

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى