كشفت مباحث القليوبية غموض حادث العثور على جثة بائع ملابس متجول في مدينة الخصوص متفحمة وبها آثار لقيد بـ«حبل» في قدميه ومعصوب العينين، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة عامل قمامة طلب منه المجنى عليه أن يعمل معه في بيع الملابس، وتوجه المتهم مع القتيل إلى منزله محل الواقعة، وعندما طلب منه الأخير خلع ملابسه نشبت بينهما مشاجرة قام على إثرها المتهم بقتل المجنى عليه.
تلقى المقدم محمود عقل رئيس مباحث قسم الخصوص، بلاغا من الأهالى بنشوب حريق في منزل بشارع جمال عبدالناصر دائرة القسم.
تم إخطار اللواء رضا طبلية مدير الأمن، فانتقل العميد عبدالله جلال رئيس مفرع البحث الجنائى، وسيارات الإطفاء وتمت السيطرة على الحريق وبالفحص تم العثور على جثة صاحب المنزل ويدعى «زم س»، 68 سنة، بائع ملابس متجول متقحمة ووجود آثار قيد على قدميه ومعصوب العينين.
تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء علاء فاروق مدير المباحث، وتوصل فريق البحث إلى آخر رؤية للمجنى عليه صحبة شخص يدعى «م ع ح»، 18 سنة، عامل قمامة.
وفى أحد الأكمنة ألقى القبض عليه وبمواجهته اعترف تفصيلياً بارتكابه الواقعة، وقرر أنه مساء يوم الحادث أثناء قيامه بجمع القمامة بمنطقة الخصوص تعرف على المجنى عليه، وقرر له الأخير أنه سيصطحبه للعمل معه مقابل 60 جنيها يوميا وتوجها لمسكن الأخير، وعقب دخولهما المسكن طلب منه المجنى عليه خلع ملابسه فقام المتهم بخلعها ظناً منه أنه سيرتدى ملابس للعمل، وحدثت مشادة بينهما تعدى خلالها المتهم عليه بالضرب وقام بتوثيقه من يديه وقدميه وتعصيب عينيه، وأحضر إسطوانة البوتاجاز من الحمام ووجهها صوب المجنى عليه وأشعل النيران بها وأسرع هاربا من مكان الواقعة.
