بقلم : شذا نصار
إليك يا رسول الله ، وخاتم الأنبياء ….أشكو أمة ادعت أنك منها … إليك يا حامل الرسالة … أشكو حثالة شعوب حملت رايتك لتعيث في أرضي فسادا وتدميرا… إليك يا من جئت بالفكر .. وطلبت العلم … وحضيت على مكارم الأخلاق ..أشكو بني جهل ، أعداء المعرفة ، قتلة الأبرياء … إليك يا من كانت دعوتك لنبذ الوهم وعبادة الواحد الصمد .. أشكو إليك من نصبوا أنفسهم وكلاء الله وممثلي رسلهم .. إليك يا من حكمت بالعدل واتخذت الرحمة شعاراً وممارسةً .. أضع بين يديك من ذبحوا وسبوا وقطعوا ورجموا باسم رسالتك السمحاء … إليك يا نبي الرحمن الرحيم .. أشكو من لم ينج من همجيتهم حجر ولا بشر … يا سيدي … يا حبيب الله … يا من نطلب شفاعتك يوم القيامة ،… خذ بيد بلدٍ مؤمنٍ برسالتك … غيور على دينك ..من غيلانِ هذا الزمن وأتباع الشيطان … إلى خالق الكون أتجه من خلالك ،في يومٍ ولدتَ فيه هدىً .. فأضاءت الدنيا.. وتبسمت السماء فاتحة أبوابها لكل داع … أن تتشفع لوطنٍ ينزف وينزف ، وقد تخلى عنه بعض من أشقائه ..وخذله بعض من أبنائه … وتكالب عليه أشقياء العالم ولصوصه .. أن تفزع لدين اختطفه المارقون ، ونصبوا أنفسهم وكلاء الله في أرضه … أنت الشفيع …. وربي كريمٌ لا يرد رجاء….
