أخر الأخبار

الصحفى وسيم كمال عثمان يكتب ..بين الابتزاز الدولي والثوابت الوطنية..مصر تحسم موقفها

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى 

العالم اليوم يشهد اختبارًا حقيقيًا لموازين القوى في المنطقة، حيث تقف مصر، قيادةً وشعبًا وجيشًا، أمام ضغوط غير مسبوقة تتعلق بأمر تهجير أهالي غزة إلى سيناء ..هذه ليست مجرد أزمة عابرة، بل معركة سياسية وسيادية، تؤكد فيها مصر مجددًا أنها ليست تابعًا لأحد، ولا تخضع لإملاءات خارجية مهما كانت التهديدات أو المغريات.

لطالما كانت مصر حجر الزاوية في استقرار المنطقة، وصاحبة قرار مستقل ينبع من مصالحها القومية لا من إملاءات خارجية، ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تعاملت القيادة المصرية بحكمة ومسؤولية، مقدمةً الدعم الإنساني للفلسطينيين، وفي الوقت ذاته، وضعت خطوطًا حمراء واضحة بشأن أمنها القومي وحدودها.

اليوم، ورغم كل الضغوط، يثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي مجددًا أن مصر قادرة على قول “لا”، حتى لو قال العالم كله “نعم” فمن غير المقبول أن يُمارَس الابتزاز السياسي أو العسكري على مصر، أو أن يُفرض عليها واقع جديد عند حدودها الشرقية.

المعابر المصرية سيادية، وسيناء خط احمر والقرار بشأنها مصري خالص، ولن يُفتح الباب لمخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري.

«درع الوطن وسيفه»

في خضم هذه التحديات، يقف الجيش المصري كعادته حارسًا للوطن، مدركًا أن الحفاظ على الحدود والسيادة خط أحمر لا يمكن المساس به فالجيش المصري، الذي خاض معارك وجودية عبر تاريخه، لن يسمح بأي مساس بأمن مصر القومي، ولن يتهاون مع أي محاولة لفرض أمر واقع لا يخدم سوى أجندات معادية.

القوة العسكرية المصرية ليست للتهديد فقط، بل هي واقع يدركه كل من يحاول اختبار صبر القاهرة فلا يمكن لأحد أن يضغط على مصر بملفات أمنية أو إنسانية، متجاهلًا أن القاهرة تحملت مسؤوليتها تجاه غزة أكثر من أي طرف آخر، بينما يتاجر الآخرون بالقضية الفلسطينية لتحقيق مصالحهم الضيقة.

«شعب واع»

الشعب المصري، الذي طالما كان السند الحقيقي للدولة في لحظات التحدي، يدرك أن معركة السيادة المصرية ليست مجرد قرار سياسي، بل قضية وجود لذلك، يأتي الحراك الشعبي أمام معبر رفح ليكون رسالة واضحة للعالم: المصريون يد واحدة خلف دولتهم، ولن يسمحوا بأي مساس بأمنهم القومي، ولن يكونوا جزءًا من أي مخطط يستهدف فلسطين أو المنطقة.

إن هذا الحراك ليس مجرد مظاهرة للتأكيد على وقف التهجير لاهالي غزة ، بل تأكيد على أن مصر قوية بشعبها، وأن أي محاولة للضغط عليها لن تمر مرور الكرام.

 

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock