جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
بمجرد أن تم وقف إطلاق النار بين دولة الإحتلال
و حزب الله في بيروت
و ضوايحها الجنوبية ،
و العالم أجمع قد تنفس الصعداء ،و بعمق ، و قد أعلن كل طرف إنتصاره أمام الألة الإعلامية أمام الشاشات.
و قد رأينا و فور وقوع الإعلان عن تنفيذ الهدنة ، و التوقيع بالفعل عليها، رأينا في اليوم التالي مباشرة بعد وقف إطلاق النار ،كانت دولة الإحتلال قد وافقت على وقف إطلاق النار ، لتنفيذ خطة شيطانية جديدة ستكون محورية ، و مفصلية
في تلك الحرب .
هذه الخطة في الحقيقة ليست عض أصابع ،
بل كسر عظام لحزب الله نفسه،
و مؤيديه دولة إيران،
و يبدو أن هذه الخطة معدة سلفا ، و بالإتفاق
و التشاور مع الشيطان الأكبر نفسه،
و هي الولايات المتحدة الأمريكية ،و بالتحالف أيضا مع تركيا ، و كأن عجلة التاريخ تعود الي الوراء ، و تحديدا عصر التتار في جبروته في القرن الثالث عشر الميلادي ، و لكن بثوبه الجديد ، فقد عادت جحافل تتار العصر تحت مسمي “التتار الجدد”
في القرن الواحد
و العشرين ، و الذين يحملون جنسيات متعددة ، و لغات مختلفة ، و مدججين بأنواع من الأسلحة الثقيلة، سريعة الحركة،
و دبابات و مدرعات لدول أخري
، و بدعم تمويلي بالدولار ،و ذلك للزحف
، و بسرعة شديدة تجاه سوريا ،و يواصلون زحفهم ليلا و نهارا، لتحقيق أهداف معينة متفق عليها ، و هو قطع الطريق للشريان الرئيسي المؤدي الي إتجاه العاصمة السورية دمشق، و عزل سوريا من م 2015 بعد سنوات من الحرب وقتها .
و السؤال ماذا يحدث الآن في سوريا؟
الذي يحدث هو إتفاق و توافق مصالح و أهداف متبادلة تجمع بين تركيا و دولة الإحتلال و القطب الأوحد الداعم المشترك في كل حرب إقليمية كبري علي منطقة الشرق الأوسط فدولة الإحتلال تريد إخلاء الساحة و تكوين منطقة آمنة و معزولة بعيدة عن مرمي و أهداف صواريخ حزب الله بعيدة المدي ضد الإحتلال و بالتالي لمنع تهديد أمنها القومي للخطر و بذلك يكون حزب الله مثل ما تم إقتلاع جزوره و نزع اسلحته و صواريخه في جنوب لبنان سيتم تحقيق نفس الهدف في مرمي الصواريخ الباليستة القادمة من سوريا و العراق ضد العمق لدولة الإحتلال.
و التحالف الثلاثي المشترك في مرحلة قطع الحبل السري القادم من الأم إيران نحو جنينها في الضاحية الجنوبية للبنان حزب الله في سوريا و العراق و كأن اليوم أشبه بالبارحة و عجلة الزمان تعود مرة أخري و كأن اليوم أشبه بالبارحة و عجلة الزمان تعود مرة أخري و عجلة الزمان تعود مرة أخري و كأن التاريخ يعيد نفسه و المشهد يتكرر تماما بنفس السيناريو المأسوي كما حدث في غزو العراق عندما غزت جحافل القوات العسكرية الأمريكية و البريطانية العراق للقضاء علي ما أسمته بالتنظيمات الإرهابية في عهد الرئيس الأمريكي بوش في عام 2003 تحت مسمي خطة الربيع العربي.
و الأخطر هو أستمرار هذه التنظيمات الإرهابية تحت مسميات عديدة مثل جيش النصرة و جيش الحشد الشعبي و غيرها و جميعها تخرج من عباءة التنظيم الإرهابي داعش استمرارها الي أن تقضي لا قدر الله علي الجيش الوطني السوري.
و الأسئلة العديدة المطروحة أين الدعم الروسي الحليف الوحيد لسوريا و أين الدعم اللوجستي الروسي بالمعلومات و صور الأقمار الأصطناعية المنتشرة لرصد تحركات و تموضع تلك الجماعات و التنظيمات الإرهابية و تزويد القيادة السورية بها للتدخل العسكري السوري المدعم عسكريا بروسيا و بقوات من حزب الله في الوقت المناسب لصد هذا الهجوم التتاري الإرهابي في أدلب و حماه؟
و أين الطائرات و المسيرات الروسية في صد هذا الهجوم و منع تفاقم الوضع العسكري السوري؟
و الي متي سينتظر الرئيس السورى و الي متي سيقف مكتوفي الأيدي أمام هذا المشهد الكارثي؟
الحقيقة التي تفرض نفسها هي أن أوكرانيا تشغل حيز كبير من وقت و تفكير الرئيس الروسي بوتين و بقوة التي يراها قاب قوسين أو أدني من إنتصاره علي أوكرانيا و حلفاؤها لكسر الإرادة الأمريكية و الأوروبية في حلف الناتو.
و هذه الأسئلة أيضا موجهة الي إيران حليف سوريا هل ستتركها دون دعم و حماية قبل فوات الأوان و نجد هذه الجحافل من التنظيمات الإرهابية المدعمة من تركيا و دولة الإحتلال و الولايات المتحدة من تصفية كل جيوب إيران في سوريا و العراق و جنوب لبنان تصفية نهائية و نجد إيران بلا أذرع و هو الهدف الأسمي الذي يفضله الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب قبل تسلمه السلطة في البيت الأبيض.
و لكن ماذا عن مصلحة تركيا من هذا الهجوم التتاري علي سوريا؟ نجد أن هدف تركيا هو القضاء على نظام الحكم في سوريا إنتقاما من الرئيس السوري بشار الأسد لرفضه إقتراح الرئيس التركي بتطبيع العلاقات بين الدولتين و التحالف معها لحماية حدود تركيا من التنظيمات الإرهابية المتمثلة في الأكراد، و يأتي رفض الرئيس السوري بشار الأسد في إصراره علي عدم تواجد أي عناصر تركيا عسكرية في أي جذء من الأراضي السورية المتمركزة في القطاع الشمال الغربي من الحدود السورية التركية.
و لكن ماذا سيحدث غدا؟
كل الحقائق علي الأرض واردة أن تتغير بل قابلة للتغير 180 درجة فلا شئ في علم السياسية ثابت علي ما هو عليه، فالمصالح قابلة للتغير لذلك سياسة كل دولة ليست ثابتة طول الوقت و يمكن الأسد النائم نجده ينتفض فجأة مرة أخري و يقدم علي محاولات إنتحارية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان قبل السقوط الكبير دون الخوض في تفاصيل المشهد الكارثي المرعب لدولة عربية كان جيشها العسكري من أقوي الجيوش العربية في حقبة الستينيات من القرن الماضي، في وقت قد تكون أي دولة عربية يقع عليها الدور في الوقوع في نفس الفخ فالمشهد قد يتكرر و الموقف في منتهي الخطورة و إذا لم تدرك هذه الخطورة و التهديدات و حجم ما أصاب بعض الدول العربية المجاورة لنا في الربيع العربي في عام 2001 ، فإن علينا أن نسبق الزمن و يتعين علينا كعرب أن نستوعب الدروس و نستفيد من أخطائنا و من أخطاء دول أخري
و ما يدور حولنا من خطط و مؤامرات
و خرق العهود و المواثيق للحياولة دون تكرارها مستقبلا.
اللهم أنصر مصر و أحميها دولة و رئيسا و جيشا و شعبا من أي تهديدات خارجية من أعدائها في الداخل و الخارج.
اللهم آمين يارب العالمين .
أنت ولي ذلك يا الله و القادر عليه أنت علي كل شئ قدير.