جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
هو ليه زكي رستم متجوزش ابدا
هو اتولد غنى أبن ذوات زي ما قال الكتاب يعني اتولد في قصر كبير لجده محمود باشا رستم واحد من كبار رجال الجيش.. يعني مبسوط وثري.. ابوه محرم بيه كان من كبار رجال الحزب الوطني وصديق شخصي للزعيم مصطفى كامل.. وكمان المطرب عبده الحامولي فالولد طلع زي جده مبسوط وكمان رياضي وحصل على المركز الثانى فى بطولة مصر فى رفع الاثقال… وورث عن ابوه حب الفن..
لو تعرف سليمان نجيب.. فسليمان واخوه حسني ابوهم مات واشرف على تربيتهم والد زكي رستم.. فبقوا كلهم صحاب.. وبقى زكي رستم بيشوف ان سليمان نجيب هو قدوته والشخص اللي نفسه يبقى زيه.. (هما بينهم 6 سنين تقريبا)..
فسليمان وزكي ندتهم نداهة الفن… سليمان بعدوه عن الفن واشتغل قنصل مصر في تركيا.. بس رجع.. لكن زكي مقدرش يبعد اصلا..
امه قالتله لو اشتغلت في البتاع دا متجيش بيتي.. انا عندي بنات عايزة اجوزهم ومش هيتجوزوا واخوهم بيرجع كل يوم الساعة 12 بالليل.. لا تسيب الفن وتدرس الحقوق.. لا تطلع برا بيتي… وفعلا ساب البيت وعاش في عمارة يعقوبيان طول عمره.. بعدها امه تعبت واصيبت بالشلل…
رشحه المخرج محمد كريم لدور في فيلم زينب.. ونجح جدا.. واستمرت المسيرة.. مسيرة كللت بادوار محتاجة كتاب علشان اشرح تفاصيلها وتفردها.. انا متأكد إن زكي رستم لو كان برا مصر لخد اوسكار..
زكي حب مرة واحدة وقرر يتجوز … وفعلا راح للبنت لكم اهلها كانوا رافضين جوازهم.. فالبنت انتحرت.. ولما وصل لبيت البنت لقاها جثة هامدة ودا اثر عليه جدا.. وفضل وفي لذكراها.
لكن زكي رستم حسب ما قال هو بنفسه في حوار لمجلة الكواكب صدر بتاريخ 3 ديسمبر عام 1957، قال إنه حب مرتين.. الاولى كانت من ست فاتنة الجمال وبادلها حب بحب.. وهي حبته.. بس كان بيغير عليها جدا.. وهي كانت من النوع اللي بتستمتع بمديح الناس فيها.. فدا كان بيثير غيرته.. فانفصلوا.. وفضل 3 سنين يتعافى من حبها..
اما التانية… فكانت حب كبير لكن فشل الجواز بسبب الفوارق الاجتماعية ما بينهم.. وقال إنه ندمان جدا إنه متجوزهاش..
لكن المذيعة ليلى رستم.. كانت بتقول ان عمي زكي شخصية صعبة.. طبعه حادة.. عايز الحياة تمشي زي السيف.. وكان صعب يلاقي واحدة تتماشي مع شخصيته.. فدا كان سبب عزوفه عن الجواز..
زكي رستم من مدرسة الاندماج في التمثيل.. بمجرد ما يدخل في الشخصية بينسي هو مين وميفتكرش غير الشخصية… مرة فيه مشهد بينه وبين فاتن حمامة… والمفروض يضربها قلم.. وعمك زكي اندمج.. ضربها القلم نترها مترين لقدام.. وانهارت بقى.. والمخرج والمصور يصالحوها: “وزكي رستم على لسانه جملة واحدة: “مش كفاية لعب عيال بقى”.. عايزين ناخد القلم من الزاوية التانية..
مرة تانية… كان بيمثل مع صباح في ستوديو ناصيبيان في فيلم هذا ما جناه أبي.. وكان مشهد في محكمة بنوا الديكور.. المفروض صباح متهمة بجريمة قتل… وزكي رسام المحامي اللي بيترافع عنها.. وفي وسط ما هو مندمج وبيقول ان هذه البرئية الجمامة الوديعة لا يمكن ان تقتل.. بيضرب عينه لقى صباح بتمص مصاصة.. وبترفع حواجبها… ودا خرج برا الشخصية.. ويمين تلاتة لاجيبها من شعرها.. وخلصوها من ايده بالعافية.
زكي كان من فلتات فن التمثيل في العالم.. وصفته مجلة (لايف) الأمريكية بأنه من أعظم ممثلي الشرق، وأنه يشبه الممثل البريطاني (تشارلز لوتون).. اختارته مجلة (باريس ماتش) الفرنسية كواحد من أفضل عشرة ممثلين في العالم.
زكي رستم اصيب بفقدان السمع في فيلم الحرام وكان بيعتمد على شفايف الممثلين علشان يعرف ان ميعاد جملته جه ويقولها.. لكن في فيلم إجازة صيف.. كان موضوع السمع تفاقم ومبقاش سامع حاجة.. وكمان المخرج سعد عرفة (والد شريف عرفة) كتب اسم نيللي قبله.. فقرر انه كفاية كدا واعتزل.. ولزم بيته..
الفيلم كان سنة 66… وفضل بعيد عن الفن 6 سنين.. يصحي الصبح يتمشي هو وكلبه في شارع سليمان باشا… ويرجع يفطر واذا كان هيلعب بلياردو ويقرا وخلاص… حياة انطوائية لوحده.. مفيهاش غير خادم مخلص ليه.. عاشره لمدة 30 سنة.. وقبل وفاته مات الكلب بتاعه فزعل عليه جدا.
وفضل في عزلته لحد ما مات بأزمة قلبية حادة يوم 15 فبراير عام 1972.. وشيع جثمانه 4 أشخاص فقط، منهم الخادم الذي لازمه طوال رحلة حياته…