جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
نعم عزيزي القارئ لقد قرأت عنوان المقالة صحيحا و هو تحت عنوان :
“قطار الطمي العظيم
هذا المشروع القومي الإستراتيجي يساوي قيمته ” ذهبا “.
فقد حبانا الله عز
و جل ما يزيد عن 140مليون طن من طمي النيل غني
و مشبع بالمعادن
و الذهب محتجزة خلف السد العالي بأسوان، تلك الكمية لإستصلاح الصحراء الغربية بأكملها و هي مساحة تقدر بنحو 20 % من هذه المساحة الإجمالية لمساحة مصر ، كما يؤكد الخبراء
و أساتذة كليات الزراعة بجامعات مصر، و هم يمثلون النخبة من علماء
و خبراء مصر العظماء في هذا المجال.
لذلك فالمطلوب من أولي الأمر و صناع القرار الإستراتيجي ما يلي :
أولا : إنشاء خط سكة حديد لنقل الطمي المستخرج
من النيل خلف منطقة السد العالي ، لتوزيع هذا الطمي علي مدار خط سيره و طريقه الذي يبدأ من بحيرة ناصر جنوبا و ينتهي
في منطقة منخفض القطارة في أقصي شمال غرب لساحل البحر المتوسط بمصر .
ثانيا : عمل خط أنابيب بجوار خط السكة الحديد لنقل المياة من توشكي
الي منخفض القطارة.
ثالثا : إنشاء شركة وطنية للتكريك ينحصر نشاطها الأساسي في إخراج الطمي من بحيرة ناصر لإستغلاله في مجال الزراعة ،
و كذلك يمكنها إستخلاص الذهب
و المعادن الأخري منه ، حيث يؤكد الخبراء وجود مؤشرات لوجود كميات كبيرة من ” الذهب ” خلف السد العالي مختلطة مع طمي النيل يمكن إستغلاله إقتصاديا بكفاءة و جودة عالية .
رابعا : الطمي الذي يحمله القطار يتم توزيعه علي مدار الطريق ، و ذلك لإستغلاله في الزراعة و جني المحاصيل الإستراتيجية كالقمح ، يمكن إنتاجه ليغطي الإكتفاء الذاتي للإستهلاك المحلي منه ، مما يخفف من عاتق خزانة الدولة ،
أو بمعني أدق يوفر العملة الصعبة كالدولار من عبء إستيراد القمح من الخارج.
خامسا : يحصل علي الطمي المستثمرين
و الشركات الوطنية مقابل دفع ثمن مقبول ، و يتم به تحسين خصائص تربة الأرض الذين أشتروها حول خط القطار و أنبوب المياة .
# و العائد الأقتصادي من هذا المشروع الطموح المقترح
ما يلي :
(1) زراعة ملايين الأفئدة بمحاصيل إستراتيجية تحتاجها مصر تغطي به الأكتفاء الذاتي من زراعة القمح و ما يفيض يمكن تصديره للخارج ، و ذلك بإستخدام أحدث طرق الري مثل التنقيط و الزراعة المغطاة بالصوب الزراعية و بدون إستخدام الأسمدة الكيمائية ، فهو طمي خصب غير مخلوط بالسماد الكيماوي بمختلف أنواعه بمعني زراعة أورجنيك وهذه المنتجات عليها طلب متزايد و تتهافت عليه دول أوروبا و الولايات المتحدة
و اليابان علي شرائه.
( 2 ) إعادة توطين الملايين
من المصريين خارج وادي النيل الضيق مما سيؤدي الي إعادة توزيع الخريطة السكانية المحصورة فقط علي شريط ضيق من نهر النيل.
( 3 ) تخفيف الأحمال الميكانيكية من علي جسم السد العالي بسبب تراكم الطمي خلفه منذ أكثر من 50 سنة و الذي كذلك حرم وادي النيل من طمي الفيضان المغذي للتربة الزراعية و أدي الي تآكل شواطئ الدلتا .
( 4 ) خلق مجتمعات سكانية حول بحيرة ناصر تعمل في مجال صيد الأسماك يمكن نقلها بثلاجات في القطار و كذلك صيد آلاف التماسيح التي تلتهم كمية كبيرة من الأسماك من البحيرة و الأستفادة من جلودها الثمينة .
( 5 ) زيادة الطاقة الاستيعابية لبحيرة ناصر بسبب التعميق عن طريق التكريك..
( 6 ) ملئ منخفض القطارة تتدريجيا بالمياة العذبة ليكون مستودع ماء عذب لتعمير الساحل الشمالي و العلمين و مطروح و منطقة برج العرب الصناعية بالإضافة للمجتمعات السياحية و العمرانية و الصناعية التي ستنشأ حول المنخفض نفسه ، لتصبح هذه المنطقة مشروع إستراتيجي قومي ضخم يستوعب عمالة
و خبرات
و مجتمعات و أنشطة و قطاعات إقتصادية و تنموية مستدامة تشمل مجالات زراعية و صناعية و سياحية فضلا علي مشروع توليد الطاقة من خلال مفاعل القطارة النووي الذي أوشك علي الإنتهاء من إنشائه.
هذا المشروع القومي الإستراتيجي الضخم سيصبح في حالة تنفيذه نقلة نوعية عملاقة و محورية مما ستكون منطقة جذب و منافسة قوية لكبري الشركات الوطنية و العالمية علي الإستثمار و التنمية فيه مما سيعود بالرخاء و النماء للوطن الغالي
و الشعب المصري، فهل من ملبي لهذه الأمنية و مستجيب لها ، أتمني أن يصل صوتي الي من يهمه الأمر و صناع القرار
و تنفيذه في المستقبل القريب
و هو ما أتوقعه إن شاء الله.
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
