صرَّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية أجرى اتصالين هاتفيين يوم الأحد ١٤ أبريل الجاري مع الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية إيران، ويسرائيل كاتس، وزير خارجية إسرائيل، اتصالاً بما شهدته الساعات الأخيرة من تصعيد عسكرى خطير نتيجة إطلاق مسيرات إيرانية هجومية ضد أهداف إسرائيلية. وقد أعرب وزير الخارجية عن قلق مصر البالغ نتيجة استمرار حالة التصعيد العسكرى غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل بشكل ينذر بخروج الوضع عن السيطرة وتهديد استقرار المنطقة وتعريض مصالح شعوبها للخطر.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن السيد سامح شكرى طالب نظيريه الإيرانى والإسرائيلى بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والنأي عن سياسات حافة الهاوية والاستفزازات المتبادلة التى من شأنها أن تزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط.
وقد نقل وزير الخارجية إلى نظيريه الإيرانى والإسرائيلى استعداد مصر لتكثيف جهودها بالتعاون مع شركائها من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة، التى باتت تأخذ منحناً تصعيديا خطيراً، لاسيما لتزامنها مع استمرار أزمة قطاع غزة والمعاناة اليومية للشعب الفلسطينى وتصاعد حدة التوتر فى بؤر متعددة فى المنطقة، مطالباً بإحكام صوت العقل والرشد وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول تحافظ على استقرار الشرق الأوسط وسلامة شعوب المنطقة.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، مشيراً إلى أن السيد وزير الخارجية حرص خلال الاتصال مع وزير خارجية إسرائيل، على التأكيد على موقف مصر الراسخ المطالب بوقف إطلاق النار فى غزة وتيسير دخول المساعدات الإنسانية ورفض أية إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بما فى ذلك القيام بعمليات عسكرية برية فى مدينة رفح الفلسطينية.