جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
لطالما إيران تحذر و تتوعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل ،
و تطلق العديد من التهديدات و التصريحات تارة علي لسان وزير الخارجية الإيراني و تارة أخري علي لسان رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي بأن إيران سترد بقوة و عنف لما تعرضت له إيران و أذرعها في جنوب لبنان حزب الله و في اليمن الحوثيين و في سوريا و العراق في الآونة الأخيرة من ضربات موجعة ، و تم تصفية رموز لقادة حزب الله في الجنوب اللبناني و كان آخرها تدمير القنصلية الإيرانية في سوريا من خلال ضربة جوية تم تصفية قادة حزب الله التابعة لإيران ، مما شكل تهديد مباشر لأيران في عقر دارها بإعتبار القنصلية الكائنة في سوريا ما هي الإ إمتداد إقليمي لأيران و كانت هذه الضربة أول مرة تتعرض فيها إيران لإعتداء مباشر و ينطوي علي تهديد أمنهاالقومي .
و قد وقف العالم علي أطراف أصابعه ،
و أعلنت بعض الدول الأوربية و الولايات المتحدة الأمريكية ، إعلان حالة التأهب القصوي لقوتها العسكرية المتمركزة في منطقة الشرق الأوسط لتكون في وضع الاستعداد للمواجهة و التصدي و ذلك عندما أعلنت إيران انها ستقوم بالرد و بقوة و عنف علي إسرائيل في خلال الأيام القليلة القادمة على الأكثر و قد أقدمت بعض الدول العربية و الأوربية من إتخاذ ما من شأنه إتخاذ التدابير الإحترازية و الوقائية، كتغير مسار الطائرات المدنية في نطاق المجال الجوي و بعض الدول ألغت رحلاتها من و إلى منطقة الشرق الاوسط لحماية أقليمها و الدفاع عن أمنها القومي من أي تهديدها و تعريض مواطنيها للخطر .
و بالأمس حبس العالم أنفاسه إنتظارا للضربة الجوية القوية، و المباشرة التي ستهاجم ايران فيها إسرائيل، و ما هي الإ ساعات قليلة و أنهالت الصواريخ الباليستية و المجنحة بعيدة المدى و والطائرات والمسيرة و كان عددها بالمئات غطت سماء إسرائيل و تركزت هذه الضربات في مواقع وصفت الإستراتيجية و هي مدن القدس و حيفا و يافا وتل ابيب و بئر سبع و صحراء النقب و إيلات و هضبة الجولان و قد أطلقت صفارات الإنزارات في كل هذه المناطق تباعا معلنا بدء أول هجوم مباشر علي إسرائيل و استمر هذا الهجوم عدة ساعات و قد تصدت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلى المضادة للصواريخ و التي تعرف بالقبة الحديدية لتسقط هذه الصواريخ و الطائرات المسيرة الإيرانية و القادمة من جنوب لبنان الواحدة تلو الأخرى الا أن تم تدميرها بالكامل في سماء إسرائيل قبل أن تصل لأهدافها المحددة .
و أنتظر العالم و منها بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية و الأتحاد الأوروبي إنهاء هذه الضربات الصاروخية للوقوف علي ما أسفرت تلك الهجمات من نتائج و التي بلغت نهايتها في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد ١٤ أبريل و خرجت إيران علي لسان رئيس الجمهورية الإيراني إبراهيم رئيسي ليعلن تصريح
لا قيمة له معلنا استهداف بعض المواقع العسكرية بصواريخ و طائرات مسيرة و جاءت هذه الضربات ردا علي ما قامت به إسرائيل من إعتدائها علي مبني القنصلية الإيرانية في سوريا و قد وصفها بأنها أي تلك الضربات بأنها خطوة مسئولة و متناسبة .
هذا و لم تعلن إسرائيل وقوع أي إصابات أو ضحايا و قد إنتهت أسرائيل بتصريح كالعادة معلنة أن إسرائيل ستواجه رد فعل قاسيا و أكثر صرامة و حزما حال إذا ما أقدمت أيران هجوما جديدا مرة أخرى. كما أعلنت أيران ان الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة تمثل تهديدا مباشرا للأمن و السلم الأقليمي و الدولي مشيرا الي التأكيد علي أهمية تعزيز أمن و استقرار المنطقة لضمان أمن إيران و ستبذل هذه الأخيرة كل ما في وسعها لضمان السلام و الأستقرار الأقليمي و الدولي.
و علي أثر هذا الهجوم الإيراني سارعت كل من الولايات المتحدة الامريكية و بريطانية و دول أوروبا بإعلان موقفها الداعم لإسرائيل مستخدمة أسلوب الشجب و الإدانة للدفاع عن إسرائيل كحليف استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط و الوقوف جانبها ضد أي تهديدات من أعدائها و هي إيران معلنا تحذير إيران من عدم التصعيد في النزاع القائم حاليا مع إسرائيل و عدم تمديد الصراع و توسيعه الي مناطق أخرى في العالم .
و سارعت الدول العربية متخذا موقف وصف بأنه “معتدل” معلنة عدم التدخل عسكريا في هذا الصراع المحتدم بين إسرائيل و إيران معربا أن العالم لا يحتمل في هذه الآونة دخول منطقة الشرق الأوسط في صراع أقليمي أو دولي لتفادي وقوع المنطقة في الدخول في حرب شاملة لا يمكن الوصول الي نهاية لها.
كما أن أي تدخل عسكري في المنطقة لا يحقق الأهداف المرجوة منها طالما أن الحلفاء لدولة اسرائيل و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تقف دائما و أبدأ دعما ماليا و بمساعدات عسكرية بلا حدود دفاعا عنها ضد إيران و غيرها.
و أن العنوان الرئيسي المناسب لهذا التوقيت تحديدها هو عدم التصعيد .
و يجب إنهاء أي صراع في منطقة الشرق الأوسط يجب إتباع الطرق الدبلوماسية و عن طريق المفاوضات السلمية وصولا إلى سلام شامل و نهائي و بتطبيق القانون الدولي و عن طريق الأمم المتحدة من خلال حل الدولتين.
و لا تزال آثار و نتائج هذه الضربة الجوية الإيرانية على إسرائيل تلقي بظلالها حتى الآن من خلال حرب كلامية بفعل و ردود فعل متبادل ببن الدولتين و تحديدا إسرائيل التي أعطت لنفسها حق الرد علي ما قامت به إيران من هجوم صاروخي ضد إسرائيل.
و إذا ما تأملنا المشهد الحالي على أرض الواقع نجد أن أسرائيل قد نجحت بإمتياز في إفشال هذه الهجمة الإيرانية و عدم تحقيق أهدافها العسكرية من خلال منظومة الدفاع الجوي المتطورة و هي ما تعرف بالقبة الحديدية ، كما حققت إسرائيل نصرا سياسيا كبيرا و جاء في وقته لتفادي السقوط المدوي لحكومة بنيامين نتانياهو و هزيمته سياسيا و تهديد مستقبله السياسي بعد فشله و هزيمته و فشله في الحرب في غزة و القضاء على حماس و الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدي حماس كما حققت الحكومة الإسرائيلية شعبية في نطاق الداخل المحلي و إعلان نجاحه في التصدي لهجوم إيران و كسب تعاطف الدعم الدولى لإسرائيل
و السؤال المطروح الآن ماذا بعد ؟
الموقف الآن هو أقل ما يوصف بأنه هو “تمخض الجبل فولد فأرا” و ما هي الي رسالة عرجاء و عمياء و خرساء من إيران لإسرائيل لا تثمن و لا تغني من جوع ،
و أنا في أعتقادي انها رسالة مزيفة و ماهي الإ تمثيلية هزلية لحفظ ماء الوجه الإيراني أمام العالم .
و لم تحقق الأهداف التي تريد إيران تحقيقها .