جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير
وجدى وزيرى
للتواصل مع الجريدة واتس اب مصر 01155442883
حسين عطايا – كاتب وباحث سياسي لبناني .
ثمة تطورات مقلقة ومتصاعدة على صعيدة الحرب الاسرائيلية على غزة ، وكذلك ينطبق الامر في جنوب لبنان وتطوراتها في سوريا ، وخصوصاً بعدما قامت عصر اليوم الاثنين الطائرات الحربية الاسرائيلية بقصف مبنى القنصلية الايرانية في منطقة المزة في العاصمة سوريا دمشق .
هذه التطورات ترسم اكثر من علامة استفهام في مجرى الحرب ومدى تصاعدها على الجبهات كافة ، إن في غزة على مستوى المجازر وعمليات الابادة الجماعية التي تمارسها ضد المدنيين الفلسطينيين ، عدا عن عمليات الاقتحام التي تقوم بها قواتها في الضفة الغربية بالاضافة الى ما تقوم به قطعان المستوطنين من اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين على مرأى ومسمع وبمحماية ومساعدة الجيش الاسرائيلي ، يضاف الى ذلك ، الحرب المستمرة في جنوب لبنان وعمليات التمدد التي تقوم بها القوات الاسرائيلية والتي بدأت تطال مناطق بعيدة جداً عن الحدود الجنوبية لتصل الى بعلبك في منطقة البقاع اللبناني كذلك غيرها من مناطق لبنانية ، كما ان العمليات الجوية الاسرائيلية في الاراضي السورية لترسم قواعد حرب جديدة مع كل من اذرع ايران في فلسطين ولبنان وسوريا .
اما ماحدث عصر الاثنين في الاول من نيسان حيث استهدفت قواتها الجوية منطقة المزة في العاصمة السورية دمشق ، فطالت الضربات مقر القنصلية للايرانية والتي تُعتبر وفقاً للقانون الدبلوماسي اراضي ايرانية ، وبذلك تكون الضربة الاخيرة والتي استهدفت قائداً كبيرا في الحرس الثوري – فيلق القدس في سوريا ولبنان وفلسطين محمد رضا زاهدي واثنين من مستشاريه الايرانيين عدا العديد من عناصر الحرس الثوري الايراني ، وبذلك طالت السيادة الايرانية تحديداً مما قد يُرتب رداً ايرانياً في حال ارادت فعلاً ايران الرد على الصلف والجنون الاسرائيلي ، وبذلك تكون ايران وقدراتها وتهديداتها السابقة في اكثر من مجال على المحك ، وصدقيتها ايضاً ، اما انها ستكتفي بالرد عبر اذرعها في لبنان ” حزب الله ” وفي سوريا عبر مليشياتها واذرعها .
من هنا يأتي هذا التطور الخطير في وقت شديد الحساسية ويشكل احد مفاصل الحرب الاسرائيلية الحالية والتي تخوضها على مدى ستة اشهر ، وبذلك تكون اسرائيل قد تخطت كل الخطوط الحمر ، مما يشكل حالة جديدة ومتطورة في مجرى الحرب ، وقد تقدم اسرائيل غدا او بعده على استهداق قادة حزب الله اللبناني وتحديداً امينه العام حسن نصرالله وهذا بالطبع ما يخدم مصالح بنيامين نتنياهو وجنونه وحكومته اليمينية الاسرائيلية