الاديبة شذا نصار تكتب .. بين السياسة و الانسانية

جريدة بكره أحلى الاخبارية رئيس التحرير : وجدى وزيرى

بين السياسة و الإنسانية نعيش أياماً تكشف السياسة فيها عن وجهها الآخر .. وجه مغلف بعناوين كاذبة و شعارات ملفقة .. (ديموقراطية ، حرية ، حقوق الإنسان ، حرية الشعوب ، تقرير المصير ، منظمات فاشلة : مجلس الأمن ..الأمم المتحدة .، الأونروا .، حماية حقوق الإنسان…) و تنكفئ الإنسانية مخزية من ممارسات إجرامية على مرأى من العالم مشلول الإرادة . سبعة شهور من حرب الإبادة لغزة كانت كافية لتتململ الشعوب في الغرب ، وتنفك عن عقالها .. إذ لم تستطع قوى الظلام إخفاء الصورة الحقيقية للإبادة في غزة لمدة طويلة .. ولم تنفع محاولات التكتم على التجويع ، و قتل الأطفال ، و المرضى .،، ولم ينجح الإعلام المشؤوم المهيمن على العالم في طمس الصور و الأفلام عن مرأى الشعوب الحرة .. بل يشهد التاريخ لأول مرة .. تنديداً في الغرب لأفعال ا سرا ئ يل في غزة .. ضجيج يعم العالم ، احتجاجاً على ممارسات لاإنسانية .. الطلاب و الأكاديميون إبتداءاً من الجامعات الأمريكية .. وامتداداً إلى أوروبا … إنها ليست سياسة بعد اليوم .. بل إنها الإنسانية التي تداس بأقدام مدعيها ، و الذين أقاموا كيانهم الزائف بحجة الخوف من الإبادة النازية .. و أكذوبة العداء للسامية …!!! وهل الشعب الذي يباد في غزة إلا من الشعوب السامية الأصيلة ؟ وصل التعاطف الإنساني إلى مبنى الكونجرس الأمريكي بإعلان إضراب للموظفين تحت عنوان :لن نأكل و غزة جائعة). Free Palestine.. الاحتجاجات تنتشر من الولايات المتحدة واحدة تلو الأخرى ..إلى باريس .. إلى….. ولكنها لم تلامس نخوة العرب ….. (رب وامعتصمـاه انطلـقـت ــــــــــــ مـلء أفـواه البنـات اليتم لامسـت أسماعهـم لكنهـا ــــــــــــ لم تلامس نخـوة المعتصم) ومتى تستفز الشعوب العربية لترفع صوت الحق الفلسطيني و تملأ الشوارع و الجامعات و المدارس لتنادي Free Palestine… بالعربية ؟ و لتآزر الإنسانية المستباحة بصوت واحد (احموا شعب غزة ) من الجوع .. من العطش .. من القتل .. من الإبادة .. ولنعيد إلى الذاكرة العربية المغيبة أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعالمين العربي و الإسلامي .