شذا نصار تكتب.. صائمون حتى الموت
جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير
وجدى وزيرى
مع إطلالة الشهر المبارك ،
لا يسعني إلا أن أذكر شعباً يباد على مرأى عيون الأرض و السماء …
يُباد أطفال بمهمة ربانية صيغت على صفحات تلمود مزيف ..
يُقتل الجنين في بطن أمه استباقاً لنبوءة شيطانية ..
• جئت يا رمضان لتقول لأمة المسلمين لا تنسوا جائعاً …
ولا تغفلوا عن محتاج …
• عذراً يا شهر الصيام …
صيام المسلمين حافل بالموائد …
والصائم الحقيقي هناك مرمي على ركام غزة …
إنه رضيعٌ يتلهى بثدي خاو ..
تحضنه أم عطشى …
و صبيٌ جائع حمل صدأ وعائه ليجلب لأمه ماء ..
ماءً ملوثاً غير صالح لوضوءٍ أو غُسُل ..
• عذراً يا شهر الخير و العطاء …
هناك تمطر السماء من خيرات العرب رُطَباً ….
تتلقفها أسماك البحار التي لا يجب عليها الصيام ..
و تجوب الصحاري صدقات الأجاويد لإفطار يهوذا و كاهانا و أبناء العم المنكوبين .
• يا شهر الخير بالله عليك
سر عبر الأنفاق الإلهية واحمل معك نفحة من أمل .
لمن يقاوم الجوع و البرد و القتل و يشحد الأمل ..
• رمضان التُّقى ..
في غزة .. مرتعك و أهلك ..و هناك .. صلاتك و حجُّك
كلهم أتقياء صائمون
صائمون حتى الموت …
صابرون عبر الزمن ..
مسَلِّمون بالقدر …
• أخيراً أستودعكم في هذا الشهر المبارك ..
كل الضمائر المستترة في اللغة العربية ،والتي انفصلت عن واقعها .
وكل أحرف الجر التي كسرت شآمة العربي و مروءة السموأل .. ..
و منعت أحرف العطف عن ضحايا غزة ..
و سمحت لأحرف النصب و الدجل أن تنصب الفاعل ، و تقتل المفعول ..
• رمضان ..هل بعدك عيد
أم غاب عنك الفرح وانطفأت الفوانيس ..؟
أم بات إعراب كلماتنا كلها مبنيٌ للمجهول ؟
