جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الإدارة والتحرير وجدى وزيرى
دلالات الأرقام في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
هذا المقال يسلط الضوء علي جزء يسير من أسرار و دلالات الأرقام في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة، حيث أنه مما لا شك فيه أن لغة الأرقام الواردة في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة لها دلالاتها و أسرارها غير جلية بالنسبة لنا ، فآيات القرآن الكريم تمثل كنز كمي و قيمي ، لا حدود للعلم لها ، و لا في الغوص في أعماق البحث بشأنها، فلا يزال باب البحث و الدراسة ،
و التحليل
و الاجتهاد مفتوح في إعجاز الأرقام في القرآن الكريم و السنة المطهرة حتي اليوم ،و سيتوارثها علمائنا – علما – جيلا بعد جيل الي أن يرث الله الأرض و من عليها .
# و قد وجه القرآن الكريم نظر الإنسان الي العد و الحساب في آيات كثيرة نذكر منها علي سبيل المثال : قول الله تعالي ” و جعلنا الليل و النهار أيتين فمحونا أية الليل و جعلنا أية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم و لتعلموا عدد السنين و الحساب و كل شئ فصلناه تفصيلا ”
الإسراء آية 12.
و جاء ذكر هذه الآية تصديقا و تأكيدا أنه صلي الله و عليه و سلم صادق في قوله ، و أن القرآن ليس من عنده ،
” و ما ينطق عن الهوي إن هو الإ وحي يوحي ” النجم آية 3,4 و قوله تعالي :” أنما أنا بشر مثلكم يوحي الي”. الكهف آية 12 .
# و نستطيع من خلال إستقراء النصوص القرآنية التي ذكرت فيها أرقام معينة ، أن نتبين شيئا من دلالات الأرقام و مقاصد القرأن الكريم منها و ذلك وفق مايلي:
أولا:
تحديد بيان الحكم الشرعي.
# فقد يكون دلالة الأرقام في النصوص القرآنية لبيان الحكم الشرعي و هو نص قرآني مطلق وجوبي يترتب علي حكم شرعي يتعين علي كل مسلم و مسلمة الإلتزام به كما هو في بيان عدة المرأة المطلقة في قوله تعالي :
” و المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء” البقرة آية 228.
و كذلك في بيان حكم عدة المرأة المتوفي عنها زوجها ، في قوله تعالي :
“و الذين يتوفون منكم و يذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر و عشرا. “البقرة 234.
و كذلك في بيان الحكم الشرعي في مدة الحمل و الرضاعة كما في قوله تعالي : ” ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها و حمله و فصاله ثلاثون شهرا .” الأحقاف 15.
ثانيا:
حقائق كونية:
و قد يكون دلالة الأرقام في النصوص القرآنية لتقرير حقائق كونية،
و تلك آيات معجزات من الأمور الإلهية الغيبية التي لا يعلم حقيقتها أو تحديد مدلولها غير الله سبحانه و تعالي و قد أختصها الله تعالي لنفسه ،كما في بيان عدة الشهور في قوله تعالي :”إن عدة الشهور عند الله أثناعشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات و الأرض منها أربعة حرم ” التوبة 36. و كذلك في بيان مدة خلق الله السموات
و الأرض ، كما في قوله تعالي : ” إن ربكم الله خلق السموات و الأرض. في ستة أيام ” الأعراف 54.
و أيضا في شأن قدرة الله تعالي في خلق السماوات بقوله تعالي : “الذي خلق سبع سماوات طباقا ما تري في خلق الرحمن من تفاوت .” الملك آية 3.
رأينا في هذه الآيات و ما تحتويها من أرقام هي لتبيان حقائق كونية اختص بتحديد دلالاتها الله سبحانه و تعالي في علم الغيب عنده و لا يعلمها الإ هو.
ثالثا:
وضع نظام للمواريث لتوزيع أنصبة الورثة بعد الوفاة.
و تأتي الأرقام في آيات المواريث التي جاءت في سورة النساء في الآيات 10 و 11 و 176.
مبينا الأنصبة الشرعية لحقوق الورثة في نظام محكم و عادل و قاطع الدلالة و هي تجسد حدود الله تعالي في توزيع النسب المقررة لحقوق الورثة الشرعيين.
و هذه الأرقام تدخل في إطار العمليات الحسابية للأنظمة الشرعية في المواريث و هي :
النصف و الربع و الثلث
و الثلثين و الثمن
و السدس.
رابعا:
المبالغة في الكثرة لتأكيد الدعم و المساندة :
قد يضرب الله تعالي الأمثال للنبي صلي الله عليه و سلم ليعلمها للمؤمنين و القصد منها تعظيم شأنه و قدرته في المبالغة لتأكيد النصرة و الدعم و التأييد و التحفيز و شد الأزر كما هو في قوله تعالي : ”
إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة ألاف من الملائكة منزلين ” ال عمران 124.
و أيضا كما أكد الله تعالي عند مساندة المسلمين و تحفيزهم لقتال الكفار بالدعم الملائكى ، بقوله تعالي ” يمدكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ” آل عمران 125 ..
و أيضا في قوله تعالي : ” فأستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين.” الانفال آيه 9.
خامسا:
بيان الأرقام لحكمة أخفاها الله بدون دلالة معينة:
قد يذكر الله تعالي أرقام في نصوص قرآنية بدون دلالة معينة أو أخفاها لحكمة معينة مثل عدد أهل الكهف فقد ذكرهم الله تعالي عددا دون حصر فقال تعالي :
” سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم و يقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم الإ قليل .” الكهف آية 22.
و قد يكون الغاية أو الدلالة من نزول هذه الآية هو قدرة الله تعالي في تأييد رسوله عند إختبار اليهود له عند سؤالهم عن أهل الكهف .
و كذلك في بيان التأكيد من الله تعالي :” بأنه لا يخفي عنه خافيا لا أكثر و لا أقل و لا عددا و لا سرا و لا جهرا هو معهم أين ما كانوا في قوله تعالي:” ما يكون من نجوي ثلاثة الإ هو رابعهم و لا خمسة الإ هو سادسهم و لا أدني من ذلك و لا أكثر الإ هو معهم أين ما كانوا” المجادلة آية 7.
سادسا:
بيان الأرقام لمعني يقتضيه النص و مطابقة الحدث مع الواقع .
قد يذكر الله تعالي الأرقام في الآيات القرآنية لبيان يقتضيه النص و الحدث و المطابقة مع الواقع مثل قوله تعالي في سورة يوسف ” إذ قال يوسف لأبيه يا أبتي إني رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر رأيتهم لي ساجدين. ” يوسف آية 4.
فقد جاء النص القرآني مبينا أن عدد الكواكب و الشمس و القمر التي رأهم نبي الله يوسف في منامه جاءت متطابقة و متوافقة مع عدد أخوته و أبيه و أمه في الواقع .
# أرقام قرآنية :
# و بإستقراء الأرقام الواردة في القرآن الكريم نكتشف أنها أشتملت علي مايلي :
أولا الأرقام العشرية :
(1)الرقم [ واحد] ورد في العديد من الآيات و من ذلك قوله تعالي : “كان الناس أمة واحدة ” البقرة 213 .و أكثر الآيات تؤكد علي وحدانية الخالق كقوله تعالي ” و إلهكم إله واحد “البقرة 163. و هذا الرقم جاء مفرد مذكر واحد و مفرد مؤنث واحدة .(2)الرقم [أثنان] و قد ورد في مواضع كثيرة و منها قوله تعالي :” يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية أثنان ذو عدل منكم ” المائدة 106 و قوله تعالي :” و قال الله لا تتخذوا إلهين أثنين.” النحل 51. فالرقم هنا جاء بصيغتي التذكير و التأنيث أيضآ. ( 3) الرقم [الثالث] و قد ورد ذكره في مواضع غير قليلة و من ذلك قوله تعالي :” لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ” المائدة 73 و قوله تعالي ” و كنتم أزواجا ثلاثة ” الواقعة 7. (4) الرقم [أربعة ] فقد ورد في مواضع من القرآن و من ذلك قوله تعالي ” لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء.” النور 13 وقوله تعالي: ” و قدر فيها أقواتها في أربعة أيام.” فصلت 10. (5) الرقم [خمسة] و قد ورد في قوله تعالي ” يقولون خمسة و سادسهم كلبهم” : الكهف 22. (6) الرقم [ستة] و قد ورد في مواضع عدة و نذكر منها قوله تعالي : ” إن ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ” الأعراف 54 (7) الرقم [7] و قد ورد في مواضع كثيرة في القرآن الكريم نذكر منها عند تحديد أبواب جهنم قوله تعالي : ” لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ” الحجر آية 44 . و في قوله تعالي ” البحر يمده من بعده سبعة أبحر “لقمان27 و رقم سبعة له مكانة كبيرة في القرآن الكريم لذا سنخصص له مساحة في هذا المقال.(8) الرقم [ثمانية] و ذكر هذا الرقم في آيات قرآنية كثيرة نذكر منها قوله تعالي ”
و أنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج ” الزمر6
و في قوله تعالي : “ثمانية أزواج من الضأن ” الأنعام آية 143 (9) الرقم [تسعة] و قد ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالي :”و كان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض و لا يصلحون” النمل آية 49 و في قوله تعالي :” و لقد آتينا موسي تسع آيات بينات “الإسراء 101.( 10) الرقم [عشرة] و قد ورد ذكرة في مواضع كثيرة في القرأن الكريم نذكر منها قوله تعالي ” في شأن كفارة اليمين : “فكفارته إطعام عشرة مساكين ” المائدة 89 و في قوله ” من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها “الأنعام 160.
ثانيا الأعداد المركبة :
كما ورد في قوله تعالي :في قصة يوسف عليه السلام ” إني رأيت أحد عشر كوكبا ” يوسف آيه 4. و قوله تعالي ” فأنفجرت منه أثنا عشر عينا” البقرة 60 و في قوله تعالي : ” عليها تسعة عشر ” في حصر عدد خزنة جهنم المدثر آية 30 .
ثالثا الأرقام المركبة المضاعفة ”
(1) الرقم [ عشرون] كما في قوله :” إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ” الأنفال 65.
(2) الرقم [ ثلاثون] و قد ورد ذكره في قوله تعالي ” و حمله وفصاله ثلاثون شهرا ” الأحقاف 15.
و قوله تعالي :” وواعدنا موسي ثلاثون ليلة ” الأعراف 142.(3) الرقم [ أربعون] و قد ورد ذكر هذا الرقم في قوله تعالي “إذ واعدنا موسي أربعين ليلة ” البقرة آية 51 .(4) الرقم [خمسون] و قد ورد ذكره في قوله تعالي : “و لقد أرسلنا نوحا الي قومه فلبث فيهم ألف سنة الإ خمسين عاما ” العنكبوت 14.(5) الرقم [ ستون] و قد ورد في قوله تعالي :”فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ” المجادلة 4. (6) الرقم [ سبعون] و قد ورد زكره في قوله تعالي “و أختار موسي قومه سبعين رجلا ” الأعراف آية 155.(7) الرقم [ثمانون] و قد ورد في بيان حد القذف في قوله تعالي : “فأجلدوهم ثمانين جلدة” النور 4.(8) الرقم [تسعون] و قد ورد في موضع واحد فقط في قوله تعالي : “إن هذا أخي له تسع و تسعون نعجة ” ص آية 23 (9) الرقم [ مائة] فقد ورد ذكره في مواضع في القرآن الكريم في قوله تعالي : فأماته الله مائة عام ثم بعثه ” سورة البقرة 259. و في قوله تعالي : ” مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبله مائة حبة ” البقرة 261. (10) رقم [ مائتان] و قد ورد في قوله تعالي : ” إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ” الأنفال 65 و فى قوله : ” فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين” الأنفال 66 و لم يرد هذا الرقم سوي في هذا الموضع.(11) الرقم [ثلاثمائة] و قد ورد في قوله تعالي ” و لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين و إزدادوا تسعة” الكهف 25 و لم يرد هذا الرقم الإ في هذا الموضع.
(12) الرقم [ ألف] و قد ورد في مواضع في القرآن الكريم نذكر منها قوله تعالي ” و من الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة” البقرة 96(13) الرقم [ألفان] و قد ورد في قوله تعالي : “و إن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله ” الأنفال 66 و لم يرد هذا الرقم الإ في هذا الموضع.
(14) الرقم [ثلاثة آلاف] و قد ورد في قوله تعالي : “إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ” آل عمران 124.(15) الرقم [ خمسون آلاف] و قد ورد ذكره في قوله تعالي :” يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ” آل عمران 125. وهذا الرقم لم يرد سوي في هذا الموضع .
## الرقم سبعة في القرآن الكريم :
نعيش مع بعض أسرار الرقم [ سبعة] في القرآن الكريم و في السنة النبوية الشريفة والكون و نتساءل هل جاءت كل هذه الحقائق بالمصادفة? و لو نتساءل أيضا عن لغة الأرقام في القرآن الكريم و تدبرنا الأرقام الواردة فيه ، و بحثنا دلالات كل رقم فهل فضل الله تعالي رقما عن سائر الأرقام ؟.
بلاشك أن الرقم الأكثر تمييزا فى كتاب الله تعالي بعد الرقم [ واحد] الدال علي وحدانية الله سبحانه و تعالي الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد فهذا الرقم له خصوصية . و إذآ تطرقنا الي رقم سبعة في الكون نجد أن النظام الكوني قائم علي الرقم [ سبعة] فعندما بدأ الله خلق هذا الكون فقد أختار الله سبحانه وتعالى رقم [سبعة ] ليجعل عدد السماوات سبعة و عدد الأراضين سبعة فى قوله تعالي” الله الذى خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن” سورة الطلاق آية 12 ، كما أن عدد الأيام سبعة.
و ألوان قوس قزح تتألف من سبعة ألوان.
و رقم [سبعة ] في السنة النبوية ذكرها الرسول صلي الله عليه و سلم وبذلك كان لرقم [سبعة] حظ وفير ليدل علي أهمية هذا الرقم و كثره دلالاته فعندما تحدث الرسول صلي الله عليه و سلم عن الموبقات حدد سبعة أنواع ” إجتنبوا السبع الموبقات” . رواه البخاري و مسلم .و أيضا تحدث عن الذين يظلهم الله سبحانه و تعالي بظله يوم القيامة فقال :” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الإ ظله “البخاري ومسلم .
و عندما أخبرنا عليه الصلاة و السلام عن أعظم سورة في كتاب الله تعالي : ” قال الحمد لله رب العالمين ” الواردة في سورة الفاتحة واصفا إياها بأنها ” السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته”رواه البخاري.
و في السجود يخبرنا الرسول الكريم صلي الله عليه و سلم عن الأمر الألهي بالسجود علي سبعة فيقول ” أمرت أن أسجد علي سبعة ” البخاري
و مسلم.
و الأعضاء السبعة هي اليدين ، و القدمين، الركبتين، وجبهة الوجه.
و عندما نتحدث عن القرآن الكريم فإن للرقم [سبعة] علاقة وثيقة بهذا الكتاب العظيم فقال : ” و إن هذا القرآن أنزل علي سبعة أحرف ” البخاري ومسلم.
و في اللجوء الي الله تعالي لإزالة الهموم كان النبي عليه الصلاة و السلام يردد هذه الآية سبع مرات ” حسبي الله لا إله الإ هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم ” سورة التوبة 129.
و من أسرار رقم [سبعة] نجد أن يوم القيامة تكرر في القرآن الكريم سبعين مرة أي عدد من مضاعفات رقم سبعة ، فالعدد سبعين هو حاصل ضرب سبعة قي عشرة. و كلمة جهنم تكررت في القرآن الكريم كله سبعة و سبعين مرة، و هو عدد مضاعف لرقم [سبعة]. و عن عدد أبواب جهنم سبعة بقوله تعالي لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ” الحجر 44 .
و الله سبحانه و تعالي جعل من أركان الحج و العمرة الطواف حول الكعبة سبعة أشواط و كذلك السعي بين الصفا و المروة سبعة أشواط .
و عدد الجمرات في الحج سبعة حصوات
و في القرآن الكريم هناك نصوص آيات قرآنية بدأت بالتسبيح لله سبحانه وتعالى كما جاء في سور [ الإسراء ،الحديد، الحشر، الصف، الجمعة، التغابن، الأعلي ].
و هناك عبارات تتحدث عن خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ، فلو بحثنا في كتاب الله تعالي عن هذه الحقيقة فنجد الستة أيام التي خلقت فيها السماوات و الأرض قد تكررت في سبع آيات في القرآن الكريم و هي سورة الأعراف آية 54 و سورة هود آية 7 و سورة يونس آية 3 و سورة السجدة آية 3 و سورة الفرقان آية 59 و سورة ق آية38 و سورة الحديد آية 4.
فلا شك أن الله سبحانه و تعالي هو الحكيم العليم و أن أقواله و أفعاله و خلقه و تدبيره
كل ذلك عن علم و حكمة و لذلك أقترن أسمه جل شأنه الحكيم العليم و في آيات كثيرة يذكر فيها ” و كان الله عليما حكيما”.
و الأرقام في نصوص القرآن لاشك أن لها خاصية و سرا لا يعلمها الإ الله تعالي، فقد يستبين لنا معناه اليوم، و قد يخفي عنا ، و قد يعلمه الراسخون في العلم ، و قد يخفي علي غيرهم و ما علينا الإ أن نسلم و نؤمن إيمانا راسخا أن الله تعالي وسع علمه كل شئ ، و ما أوتيتم من العلم الإ قليلا ” سورة الإسراء آية 85.