جريدة بكره احلى الاخبارية
رئيس التحرير وجدى وزيرى
كتب الصحفى الدكتور أحمد صفوت
مع نهاية عام ٢٠٠٩ بعد تنصيب صديقي المهندس اسامه الشيخ بعدة ايام كرئيسا لاتحاد الاذاعة والتليفزيون كنت جالسا امامه في مكتبه وكنت مشغولا بكتابة شئ ما ودخل علينا صديقنا المخرج والفنان عمر زهران وبعد إلقاء السلام علينا همس في اذن الشيخ بأن هناك شخص صاحب مظلمة ويود مقابلته … وسمح له الشيخ بالدخول … ومن الواضح أن الشيخ كان منتظره وعلي موعد معه لانه رحب جدا بدخوله … فدخل ولكنه كان واقفا خلفي واخذ يقص مظلمته علي الشيخ … والحقيقه انني لم التفت اليه ولكن كنت مستمعا جيدا لما يقول …. وبعد أن انتهي وتركنا وانصرف ظل زهران معنا … فتركت ما اكتب ونظرت الي الشيخ وأكدت علي صدق كل ما قاله هذا الشخص رغم انني لم يسبق لنا اية معرفة من قبل … بل ورشحته لاحد المناصب الشاغرة انذاك وبالفعل تم إصدار قرار بتوليه منصب مدير مكتب رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصه وكانت وقتها الاعلامية هاله حشيش التي خلفت الشيخ بعد تصعيده … من الواضح أن زهران بشر صديقه بما حدث وقص عليه الأمر كله فبعد دقائق هاتفني هذا الشخص وأصر علي مقابلتي مهما تأخر الوقت والتقيته فعليا في نفس اليوم واخذ يشكرني علي ما ذكرته في غيابه واصبحنا من يومها أصدقاء …
هذا الشخص كان الإعلامي والاذاعي الاستاذ محمد نوار رئيس قطاع الإذاعة المصرية الحالي … ووقت الشكوي كان مدير مكتب ايناس جوهر رئيسة الإذاعة المصرية الأسبق ولكن من جاءت بعدها كانت علي عدم وفاق مع نوار … والجديد بالذكر أن نوار كان من مشاهير ماسبيرو ولانني كنت اقوم بتغطية اتحاد الإذاعة والتليفزيون فكنت علي علم بكل كبيرة وصغيرة في المبني ولذلك أكدت علي ما قصه نوار علي الشيخ … ولم انتوي أن اكتب هذه الواقعة لولا ما حدث منذ ايام قليلة … فقد شاءت الاقدار أن التقي صديقي الإعلامي والاذاعي الأصيل الاستاذ محمد نوار رئيس قطاع الإذاعة المصرية … حيث انني كنت ضيفا في برنامج لمسة وفاء مع المخرج العبقري احمد ابواليزيد … ولان البرنامج يتم تصويره في استوديو ٤٦ بالطابق السابع بماسبيرو الخاص بالإذاعة فلابد أن يتم عمل تصريح للضيوف بامضاء رئيس الإذاعة… وعندما علم نوار بانني ضمن الضيوف اصر أن يستقبلني في مكتبه في الطابق الخامس بماسبيرو … وبالفعل توجهت الي مكتب نوار برفقة صديقي ابو اليزيد مخرج البرنامج الي وكان استقباله لنا حافلا حيث انني لم التقيه منذ فترة طويلة … وبعد السلامات والتحيات والحديث جاء الحديث عن الذكريات … وعندما اتحدث عن الذكريات مع نوار لابد من ذكر اسم المهندس اسامه الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق لانه ببساطة شديدة هو من كان سببا بمعرفتنا سويا … وإذ بنوار يقص الواقعة علي ابو اليزيد ويكرر نفس الكلمة بصوت عالٍ وهي انني السبب فيما وصل اليه بعد توفيق الله عز وجل لما لاقاه من تعنت مع رئيسته التي جاءت بعد جوهر ولولا أن انقذه الشيخ بهذا القرار الذي أخرجه من قبضتها ماكان يعلم أحدا بما سيحدث لنوار ….. استأذنت نوار بأن أكتب هذه الواقعة واهدي له لقب بن الأصول فوافق ورحب جدا ولم يتردد للحظة واحدة … والجديد بالذكر انها لم تكن هذه أول مرة يذكر نوار هذا الأمر فقد ذكره من قبل امام كبار الاعلاميين ورؤوساء قطاعات ماسبيرو في فرح ابنة حبيبي الكاتب الصحفي الكبير الراحل ياسر رزق وكان وقتها في نفس منصبه الحالي …. اشكرك صديقي محمد نوار واقول لك أن مافعلته يدعم بداخلي فعل الخير لان وجوك يؤكد أن الدنيا مازالت بخير وان ابن الأصول لاينسي .
