
جريدة بكره احلى الاخبارية
رئيس التحرير وجدى وزيرى
بقلم : أسماء محمد
علي اطراف تلك القريه المتراميه اطرافها بعيداً في الجنوب كانت تعيش فتاه جميله ذات اللون الخمري “والشعر الذي يشبه ليل قريتها في سواده. كان شعرها متوسط الطول كانت ملفته للنظر من شده جمال روحها وبرائتها. وعمرها يكتب الخامسه عشر كانت تلعب مع الاطفال بقلب طفله حنونه، وبعقل عجوز حكيمه والثقه تملئ ذاتها كانت جلستها وسط الكبار. كانت من سمات آسرتها بساطه الحال عقلها دائما معلق بقراءه الصحف والمجلات؛ حيث لا يستحوذ التلفاز علي هواها كباقي افراد الأسر؛ لكن جدها كان مصدر فخر لها ودائما ما كانت تكثر الحديث عنه. فهو الذي علمها القراءه وكان خير داعما لها ودائما كان يوجه لها النصائح والتشجيع ولا يقبل ابداً بإهانتها من أي شخص مهماً كان. فبني في دواخل شخصيتها عزه وكرامه بنفسها وذاتها مما جعل لها شخصيه منفرده في الطباع، واخذ القرارات وطريقه التفكير والسعي الي طموحها……. جاء يوم غفلت بيان وهيا تقرأ قصه قصيره عن الخيل البراق وقد كان من افضل احلامها تلك الليله. حلمت حلم جميل بأنها تملك حصان باللون الابيض كالثلج، تهتم به وتلعب معه وتتجول به كل ليله وفجأه سمعت بيان جدها هيا يا بيان صباح الخير سيبدأ جرس المدرسه! استيقظت من حلمها الجميل….
صباح النور يا جدو علاء انا اشعر بشده الفرح والسعاده.، وظلت تحكي له ما رأته في منامها وهو مبتسم لحماسها لحلمها الجميل وهي تود ان تجعله واقع؛ وتحصل علي حصان ويكون ملكا لها قال لها جدها يا بيان ياجميله من يود ان يحقق حلمه عليه ان يتعب لكي يحققهِ! قالت ماذا عليا ان افعل؟ قال لها: أول نصيحه اشتغلي علي حلمك حتي لو بسيط سوف يتحقق يوما ما بإذن الله. اخذت نفسا عميقا،…. وقالت سأحقق حلمي ابحث عن عمل في وقت فراغي بعد الدراسه واجمع النقود وسوف آحصل علي حصان جميل مثلي ان شاء الله. كانت كل يوم تفكر نفسها بأن لا تتماطل، واشتغلت مع دراستها حتي بلغت سن ١٦ عام؛ ويوم ظهور الشهاده! ذهبت لتخبر جدها بأنها نجحت بمجموع تستحقه لانها مجتهده. فقابلت الصدمه الكبري ً !!! وشوش حزينه وصوت انواح عاليه وكراسي بجوار المنزل واشخاص لاول مره تلتقي بهم يبلغوها البقاء لله جدك علاء مات. كانت صدمتها مثل الصاعقه علي قلبها ذهبت الي غرفته تبحث عن اي ذكري او صوره له تعوضها غيابه. وفتحت باب الغرفه ثم دخلت .، ووجدت ورقه مكتوب عليها الحصان الابيض حلم بيان. وبعد مده طويله عادت اسره بيان للوضع الطبيعي ونسيان الحزن. وحلم بيان يكبر يوما بعد يوم ولا تيأس ابدا من تحقيقه، وبالفعل جمعت كل النقود من شغلها وتعبها، وذهبت الي مكان مخصص لبيع الخيل لشراء احلي واجمل حصان أبيض، وحصلت عليه وكانت تكلمه كل ليله كالأصدقاء وتلعب معه وتتجول به في الصباح وتحكي له عن قصتها وأصرارها عليه. وقالت له:سأسميك علاء علي اسم جدو الله يرحمه… وكانت تغازله كل يوم وتقول له ياليت شعري طويل مثلك يا علاء.، وتضحك معه كصديق رحيم وكانت حنونه عليه مثل الاطفال وكانت تبكي معه وقت حزنها وتشتكي له من اوجاعها احيانا. كانت تنظر اليه بكل امتنان لان حلمها مهما ظنت يوما انه صعب تحقق.. لانها تنتمي لأسره بسيطه لكن مع الاصرار والحب والشغف قدرت علي تحقيقه. وظهرت علي علاء علامات غريبه في اخر ايام! كان كسول بطئ الحركه ظنت انه شئ طبيعي لانها تتركه طوال وقت الدراسه وتذهب اليه اوقات فراغها فقط لانها كانت تهتم بدراستها، وكانت متفوقه جدا ثم ذهبت اليه لكي تتجول معه في المساء في مزارع القريه. وفجأه وقع علي الارض…….!!!! ومات علاء الحصان الابيض الجميل وها هي الدنيا ليس الحزن يدوم، ولا الفرح يدوم نحن نسعي علي تحقيق ما نحلم به فقط.
الاحلام جزء من الحياة علينا أن نحاول الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل في كل مكان تاني يوم العيد