جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس مجلس الادارة والتحرير
وجدى وزيرى
كتب حسين عطايا – كاتب وباحث سياسي لبناني .
يشهد العالم العربي وبعض دوله المحورية ” مصر ، المملكة العربية السعودية ، قطر ، العراق ، الكويت ” حِراكٌ اقل ما يُقال فيه يُسابق الزمن وقد يسبقه احياناً .
ففي الاسبوع الحالي والاسابيع القادمة تفاعلت سرعة الحِراك وتعددت وجهاته ونطاق مداه ، منذ ايام كان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في القاهرة على رأس وفد اقتصادي سياسي ونتيجته اتفاقات اقتصادية في مختلف القطاعات بين البلدين الشقيقين مما ينعكس إيجابا على العلاقة فيما بينهما ، وفي الاسبوع الماضي استضافت العربية السعودية موتمراً اقتصادياً لرجال الاعمال والقطاع الخاص العربي الصيني وتوقيع اتفاقيات استثمار قاربت الخمسة عشر مليار دولار ابرزها قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة وغيرها من مجالات الحياة التي تهم تطور البلاد العربية نحو رفاهية الانسان فيها .
واليوم الجمعة بدأ ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ، زيارة لفرنسا لمدة اسبوعين على رأس وفد سياسي اقتصادي يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي ماكرون ، ويشارك في الاستقبال او اللقاء الذي يُقام في باريس قبل التصويت النهائي على قبول استضافة المملكة العربية لمعرض اكسبو ٢٠٣٠ في الرياض في تشرين الثاني نوفمبر المقبل ، وفي لقائه مع ماكرون على طاولة البحث ملفاتٍ عدة ذات اهمية لكِلا الطرفين السعودي والفرنسي وعلى هامشها قد يكون الملف اللبناني احدها .
كما يصل وصل اليوم وفداً قطري لبغداد برئاسة الامير تميم على رأس وفد اقتصادي سياسي ، لبحث وتوقيع مجموعة اتفاقيات وعلى مختلف الاصعدة التي تهم البلدين ، وبذلك يتضح مستوى الحِراك العربي والذي يواكب التطورات والتقدم المتسارع على مستوى العالم وفي شتى القطاعات ، وهذا ما يدفع بالدول العربية تسارع حراكها لمواكبة هذه التطورات وهي تعمل على تطوير مجتمعاتها والتصدي الكل اصحاب النفوذ الخبيثة التي تسعى للضرر بمجتمعاتنا العربية ، وخصوصا الدول التي تسعى الى وضع الحواجز امام تطور المجتمعات العربية ، وتعمل جاهدة على بث الفوضى والاذية عبر اذرع عميلة تأتمر بأوامرها والتي لا تُحيك إلا الشرور للأمة العربية .
لهذا تسعى الدول العربية الى تحصين مُجتمعاتها ضد ما يُحاك في الغرف السوداء لوقف التقدم والتطور في الدول العربية والتي تسعى لمواكبة العصر وسِباقه احياناً .
