كتب محمد فاروق
معلومه عن مصر
سنتحدث فى مقاله اليوم عن قصر من قصور عروس البحر الأبيض المتوسط مدينه الفن والجمال الإسكندرية.
الصور المرفقة بالمقاله صور حقيقيه وليست من وحي الخيال والواقع أجمل بكثير….
يعتبر قصر وحدائق انطونيادس بالاسكندريه من أجمل وأقدم القصور والحدائق التراثية والتاريخية ليس على مستوى مصر فقط بل على مستوى العالم أجمع .
وسنروى لكم فى السطور التالية قصه حدائق وقصر انطونيادس الشهيره .
#قصر_انطونيادس
لديه من الاسرار الكثير والكثير فلقد شهدت أروقته وحجراته ندوات ومناقشات وقرارات غيرت مجرى التاريخ فى العصر الحديث فعلى سبيل المثال لا الحصر .
فقد وقعت اتفاقية الجلاء عام 1936 م بين الحكومة المصرية برئاسة حزب الوفد والحكومة البريطانية للانسحاب من مصر إلى منطقة القناة داخل القصر وتم غرس شجرة بمدخل القصر تخليدا لهذه المناسبة.
وإستضاف القصر ملوكا أثناء اقامتهم في الأسكندرية منهم ملوك اليونان وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألبانيا حيث أقام في قصر أنطونيادس لفترة الملك زوغ الأول ملك ألبانيا وزوجته الملكة جيرالدين بعد خروجهم من بلادهم عقب اجتياح إيطاليا لالبانيا في فترة حكم رئيس الوزراء بينيتو موسيليني.
ومن روعه وجمال المكان فقد أقامت ابنة الملك فؤاد الأول الأميرة فوزية “امبراطورة إيران” وزوجها الإمبراطور محمد رضا بهلوي “شاه إيران” السابق بالقصر في الشهور الأولى من زواجهما .
وشهد القصر الاجتماع التحضيري لإنشاء جامعة الدول العربية عام 1944 م.
كل هذه الاحداث تجعلنى أتساءل الى الآن لماذا لا تهتم الدولة المصرية بإعاده إحياء هذا الموقع الفريد والذي له اهمية متميزه لدى المهتمين بالتراث العالمى خاصه وأن الدوله المصريه تنتهج الآن سياسات من شأنها ان تضع الأولوية فى البناء والإعمار لهذا الموقع المتميز ليكون متحفاً ومزارا ثقافياً وسياحياً عالمياً يضاف إلى الاماكن التراثية والتاريخية التى تكتظ بها مصرنا الحبيبة.
اتمنى من المتابعين للصفحه ان يشاركوا هذه المقالة على اوسع نطاق لعل وعسى يصل صوتنا لمن يستطيع انقاذ وإعاده إحياء هذا الإرث العالمي الفريد .
نعود ونتكلم عن حدائق وقصر أنطونيادس فهي حدائق يرجع بعض المؤرخون تاريخ إنشائها إلي الفترة البطلمية في مصر وهي من أقدم حدائق مدينة الإسكندرية في مصر وتعتبر من بين أقدم الحدائق التي أنشأها الإنسان علي مستوي العالم وكانت تقع ضمن ضاحية إيلوزيس أو “جنات النعيم” ولقد عاصرت هذه الضاحية أحداثاً تاريخية مهمة لملوك البطالمة فى مصر .
وفي القرن التاسع عشر كانت ملكا لأحد الأثرياء اليونانين وكانت تعرف باسمه
” حدائق باستيريه ” حتى تملكها محمد علي باشا وأقام قصرا له بها وفي عام 1860
عهد الخديوي إسماعيل إلى الفنان الفرنسي
” بول ريشار ” بإعادة إنشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس التي أقام بها الخديوي إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا .
وكانت مساحة الحدائق آنذاك نحو 50 فداناً بل وصلت مساحة الحدائق نتيجة التوسعات التي أمر بها الخديوي إسماعيل إلى موقع نادي سموحة الرياضي حاليا .
وأضيف وقتها عددا كبيراً من الأشجار والنباتات النادرة من مختلف دول العالم إلى الحديقة حيث عرف عن الخديوي إسماعيل ولعه بصيد الطيور البرية بها .
ولقد انتقلت ملكية القصر والحدائق بعد ذلك إلى أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون أنطونيادس عام1860م والذي سميت الحدائق باسمه لاحقا .
وقد ظل جون أنطونيادس زمناً بالقصر وعندما توفي عام 1895م آلت الحدائق والقصر بالميراث لإبنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بعد ذلك بإهداء القصر والحدائق إلى محافظة الإسكندرية عام 1918 م .
وتتزين حديقة القصر بمجموعة جميله من التماثيل الرخامية النادرة بالحجم الكامل لشخصيات أسطورية وتاريخية منها تماثيل فينوس آلهة الجمال و تماثيل تمثل الفصول الاربعة وتماثيل لأسود مصنوعة من المرمر
و تماثيل للمكتشف والرحاله فاسكو دى جاما وكريستوفر كولومبس وماجلان .
وكذلك توجد حديقة النزهة ومسرح أنطونيادس وحديقة الورد التي صممها المهندس الفرنسي ديشون ومساحتها 5 أفدنة ويوجد بها نافورة مياه يتوسطها تمثال رخامي كما يوجد بها أصناف كثيرة من الورود والأزهار النادرة.
مصر بلدنا عظيمه وساحره .
انشروا مواقعها الجميله المختلفة على السوشيال ميديا لدعم الاقتصاد والسياحه المصريه….
