مقالات الكُتاب

عملية مجدو والارتباك الاسرائيلي .

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس التحرير وجدى وزيرى
كتب حسين عطايا – كاتب سياسي لبناني .

في وقت تعيش فيها إسرائيل حالة ارباك وانقسام غير مسبوق بتاريخها ، حيث يصل الانقسام الحاصل في الشارع الارائيلي الى حد تصريح بعض قادة الكيان الصهيوني ، ان الامر قد يصل الى حرب اهلية ،
قام احد المناضلين الفلسطينيين نهار الاثنين بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة مجدو جنوبي مدينة حيفا الساحلية ” في فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ ” ، استهدفت سيارتين على الطريق الذي يربط مجدو بمدينة حيفا ، ولكن الهيئتين السياسية والعسكرية لدى الاحتلال الاسرائيلي تكتمت على الموضوع ، الى ان اعلنت عنها يوم الامس الاربعاء ، كذلك هذا الامر دفع برئسي الوزراء الاسرائيلي الى تقصير مدة زيارته لالمانية وعاد ليتابع هذا الامر .

في بيان الجيش الاسرائيلي اعلن ان فلسطينياً تسلل من جنوب لبنان عبر احد الانفاق وقطع هذه المسافة وصولا الى مجدو ، وبأنها قتلت منفذ العملية وتحتفظ بجثته .

هذه الرواية ، كذبها بيان قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان بالامس حيث اعلن ، انها لم تلاحظ شيئاً غير طبيعياً في المنطقة ، ولم يقوم اي احد بالتسلل من لبنان ، وقد دعى الناطق باسمها على توخي الحذر وظبط النفس من كلا الطرفين اسرائيل ولبنان .

كذلك صدر بيان في داخل فلسطين من مجموعة اسمها المجلس الثوري – الذئاب المنفردة هذا نصه :

” الذئاب المنفردة” تتبنّى عملية مجدو: المنفّذ على قيد الحياة وفي مكان آمن ولدينا توثيق للعملية.

كذب المجلس الثوري لـ”قوات الجليل – الذئاب المنفردة” في بيان رواية الجيش الاسرائيلي حول تسلل شخص من لبنان، وأكد إن منفذ عملية مجدو على قيد الحياة، وهو في مكان آمن ولديها توثيق للعملية.
واشار المجلس في البيان، الى انه “في ظل الأزمات الداخلية التي تعصف بالكيان الصهيوني، وتحت تأثير ضربات المقاومة الفلسطينية ومنها “قوات الجليل – الذئاب المنفردة”، يعمد الجيش الاسرائيلي كعادته إلى تصدير أزماته وهذا نلمسه بوضوح من خلال السجال الحاصل حول عملية مجدو التي نفذها أبطال الذئاب المنفردة في قوات الجليل”.
وأضاف: “إننا في المجلس الثوري لقوات الجليل نؤكد أن كل ما تبثه الاستخبارات الصهيونية من أنباء حول تنفيذ العملية عار عن الصحة ومنفي جملة وتفصيلا، وإننا في المجلس نتحدى أجهزة الاستخبارات الصهيونية أن تنشر أي معطيات حول منفذ العملية، وتنصحه بمراجعة سياساته الإجرامية تجاه أبناء شعبنا، وعدم العبث بالمقدسات، ومنها الأسرى الأبطال .

وتابع قائلا: “نؤكد لشعبنا الفلسطيني العزيز ولكل أحرار العالم سلامة البطل منفذ العملية وأنه في مكان آمن وإننا نحتفظ بتوثيق للعملية”. واختتم المجلس البيان قائلا: “نعاهد أبناء شعبنا على ديمومة استهداف العدو، والاشتباك المباشر وتنفيذ أهدافنا داخل فلسطين وخارجها مؤكدين على توحدنا مع جميع الفصائل المؤمنة بالكفاح المسلح”.
وفي وقت سابق من اليوم، كشف الجيش الإسرائيليّ أن منفّذ تفجير لغم كبير عند مفترق مجدو قرب مدينة حيفا، أوّل من أمس الإثنين، هو شخص تسلَّل من لبنان إلى إسرائيل، وبعد تفجير اللغم عاد إلى منطقة الحدود حاملا حزاما ناسفا، وهناك قتله الجيش الإسرائيلي، ويحتفظ بجثمانه .

بذلك تكون الرواية الاسرائيلية تحاول ان تخدم حكومة نتنياهو في الهروب الى الامام ظناً منها ان هذا الامر يخفف من غضب الشارع الاسرائيلي في موضوع مشروع القانون التي تسعى حكومته إقراره للتخفيف من صلاحيات المحكمة العليا ، للنجاة من ملاحقته من قِبل المحكمة وعدداً من وزراء حكومته باتهامات بالفساد ومخالفات القوانين .

وتشهد منطقة تل ابيب وعدداً من المدن الاسرائيلية تظاهرات حاشدة شبه يومية معارضة للقانون التي تُريد حكومة نتنياهو إقراره .

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock