الاتفاق السعودي الايراني زلزال يضرب الشرق الاوسط .

جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس التحرير وجدى وزيرى
كتب حسين عطايا.. كاتب سياسي لبنانى
لازالت منطقة الشرق الاوسط بما فيها ضفتي منطقة الخليج العربي ، لم تصحوا بعد من اثار زلزال فالق بكين ، في جمهورية الصين الشعبية ، والذي حصل في العاشر من اذار – مارس الحال ، كما ان المنطقة تعيش هزات ارتدادية متتالية على فوالق اليمن ، العراق ، سوريا ولبنان .
بالفعل ، وكالعادة زلزال فالق بكين جاء فجأة واحدف دوي مفاجآت على مستوى العالم وليس في منطقة الشرق الاوسط فحسب .
وقد اتى على وقع تفاهمات امنية سياسية ، حيث قاد المفاوضات مستشار الامن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان ، ومن الجهة الايرانية امين مجلس الامن القومي علي شمخاني ، مع العلم ان شمخاني هو ممثل المرشد علي خامنئي في المجلس القومي اي ان التوقيع على الاتفاق من قِبل شمخاني هو بحبر المرشد الاعلى والذي تدخل في صلب اختصاصه هذه الامور ، كونها تمس الامن القومي الايراني وما يتفاعل في داخل ايران .
إذاً ، الاتفاق اتى نتيجة حاجة إيرانية ماسة تهم ويحتاجها المرشد ، لوضع حد لإزمات النظام نتيجة كل ما تتفاعل به الساحة الايرانية ، وما الموافقة السعودية والتي اتت ، بعد ان دخلت الصين بثقلها كضامن لبنود الاتفاق ، وخصوصا ابرزها :
عدم التدخل في شؤن البلاد الداخلية وفقاً لميثاق الامم المتحدة وقرارات مؤتمر القمة الاسلامية .
بذلك يُصبح واضحاً ان منطقة الشرق الاوسط وضفتي الخليج ، قد دخلت في مرحلة جديدة من الهدوء وتصفية المشاكل وتصفيرها ، وحتما هذه الاتفاقية ستكون لها ردود فعل ايجابية على مناطل التوتر التي احدثها التدخل الايراني من ذي قبل ، في كل من : اليمن والعراق وسوريا ولبنان ، كذلك في البحرين .
وعلى هذا الاساس ، وبعد شهرين من مُراقبة حسن السلوك الايراني ستُعاد العلاقات الدبلوماسية ، وفتح السفارات ، بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الاسلامية .
قد تكون بدأت فعلا عملية تحول في الادخل الايراني من الثورة الى دولة ، وتكون الفترة الماضية ، وكل تجاربها السيئة والخاطئة ، في مشروع تصدير الثورة ، والذي اوصل إيران الى الوضع السيء التي تعيشه اليوم ، من عزلة دولية وعقوبات اقتصادية استطاعة ان تُدمر المشروع الايراني وتُصيبه بتشظيات كُبرى عسى ان تكون دروساً وعِبر تستفيد منها الطبقة الايرانية الحاكمة ، فتعيش شعوب المنطقة حالة من الرخاء وتتنعم بثرواتها .
إذاً ، الاتفاقية بين مشروعين :
المشروع الاول ، وهو مشروع محمد بن سلمان الذي يقود تنمية غير مسبوقة في المملكة العربية السعودية من خلال رؤيته ” رؤية ٢٠/٣٠ ” والتي تقوم على التنمية المجتمعية والاقتصادية وصولا الى حالة الرخاء لشعب السعودية وباقي دول المنطقة العربية .
المشروع الثاني ، هو المشروع للايراني والذي انطلق منذ اليوم الاول لانتصار الثورة الايرانية وهو نتاج غكرة تصدير الثورة والتي الحقت خسائر فادحة ببعض دول المنطقة الواردة سابقاً ، بما فيها وصول الاوضاع في داخل ايران الى ازمات متتالية ، مما ساهم في خلق حالة من عدم الاستقرار كان اخرها ثورة النساء والشباب والتي اعقبت مقتل الفتاة
” مهسا اميني ” والتي لازالت تعيشها إيران وإن بدرجة اقل تخفت احياناً وتشتد في احياناً اخرى على الرغم من استعمل كل ادوات القمع من قِبل اجهزة النظام الايراني ، كما ان اقتصادها وصل الى درجة قارب الكارثة ، عدا ما يُحضرُ لها من من ضربة اسرائيلية برِضا امريكي .
كل هذه الامور مٌجتمعة ، عجلت من رغبة ايران في الوصول الى هذه الاتفاقية ، لتكون مفتاحاً لفك عزلتها وعودة الحياة الى شرايين الاقتصاد الايراني .