جريدة بكره احلى الاخبارية رئيس التحرير وجدى وزيرى
كتبت الاديبة الدكتورة
شذا نصار
تباً قانون قيصر …… تباً لكل مقاطعة جائرة …
ثوان من الزلزال الإلهي الذي ضرب سوريا .. عرت العالم من ورقة التوت التي سترت سوءاته بشعارات كاذبة من الديموقراطية ، والإنسانية …
ثوان أضافت إلى آلام الشعب السوري أحزاناً ، وإلى مخاوفه اسوداداً …
كارثة لم يتوقعها الراكضون وراء رغيف عيشهم ، والذين يحاولون لملمة جراح السنوات النارية التي دمرت و قتلت ….
زلزال مدمر كسر ظهوراً انحنت لترمم جروح عشرية النار ، صابرة على ما هو أقسى من الصواريخ والقنابل الذكية … ألا وهي المقاطعة اللاإنسانية كقيصرها .. و نيرونها…
من أبدع في ابتكار قيصر وأخواته لينقذ المواطن المظلوم (حسب ادعائه) ، هو نفسه الذي جثم على آبار نفطها و بيادر قمحها .. هو نفسه الذي اجتاز المحيطات ليسرق لقمة عيش السوري و ثروته النفطية التي كفته عن مد اليد للقروض والمعونات باكتفاء ذاتي لسنين طويلة…. هو نفسه من ابتكر باعترافه داعش و أخواتها لتدمر حلب التاريخ والصناعة ، و تدمر و حمص و الغوطة ..
في الظروف الاستثنائية من كوارث طبيعية .. تلغى العقوبات و توقف المقاطعات في كل قوانين العالم ، حتى في منظور قوانين الأمم المتحدة .
لكن …! هل تجرأت دولة غربية أو حليفة للغرب ، على كسر قيود قيصر ؟
هناك في سورية شعب عربي أبي صامد ، ما زال يضمد جراحه بإباء من رفض التذلل والتنازل عن ثوابته الوطنية ، و عن عروبته و قضيته الأساسية .
هناك في سورية أطفال و نساء و شيوخ و شباب يعانون البرد و ضعف ذات اليد .. لرفع الأنقاض و إسعاف المنكوبين ..
الشباب المتطوع تراكض ليرفع بذراعه الحجر و الركام عن الأطفال والعائلات المدفونة تحته بأسوأ الأحوال الجوية .. بلا كهرباء ..بلا وقود.. بلا آليات كافية ……………..
صرخة أرفعها مدوية… إلي ضمير العالم الذي يدعي الحرية …
اكسروا الحصار عن سورية …. قوانينكم تقتل الإنسان و الإنسانية …
تباً قانون قيصر ….. تباً لكل مقاطعة جائرة …..
شذا نصار