
جريدة بكره احلى الإخبارية رئيس التحرير وجدى وزيرى
ما يحدث في جسم الانسان من
تغيرات كل عام و من ضمنها العظام .. حيث تتغير العظام بنسبة 10% .. و هي تغيرات تؤثر في و على الانسان..
فأنت طوال حياتك ستمر بتغيرات كثيرة .. منها ما هو نابع منك و بموافقتك و منها ما يتم دون إرادة منك .. و نأخذ الهاتف المحمول هنا مثال .. هناك تحديث أو أب ديت كما يطلق عليه بالإنجليزية ..
هناك Up date يحدث يتم تحميله بإرادتك و بضغطة زر و ذلك لتحسين برنامج أو تحديث نظام للعمل بكفاءة أعلى و أحدث .. بالمقابل هناك بعض ال Up date يتم تحميلها على نظام الهاتف المحمول دون تدخل منك أو حتى موافقتك و لا تستطيع الرفض أو الإلغاء .
بعضاً من تلك التغيرات سيجعل هاتفك في حالة أحسن و لكن على المدى البعيد .. و ذلك لأنك في البداية لن تشعر بتحسن أو تأثير تلك التغيرات و التحديثات الجديدة و لكن من الممكن أن تشعر ببعض الضيق في البداية كأن النظام أصبحت سعته أقل أو الهاتف أصبح بطيئاً بعض الشئ و غيرها من العيوب التي تظهر في بعض التحديثات و تتلاشي في تحديث جديد..
أريد أن أقول .. لو أن هناك شخصاً قرر التغيير من تلقاء نفسه كتغيير نظام حياته أو خصلة معينه به .. فذلك ما قررته أنت حسب متطلباتك أو هواك الشخصي وقتها ستعمل بكل جهدك لإقرار و إدخال تلك التغيرات و التعايش معها و قبولها بصدر رحب حتى لو واجهت صعوبات لأنك صاحب القرار .. و صاحب التحدي و بتحقيقه تشعر بنشوة الانتصار و ما حققت ..
على النقيض تماماً عندما يُفرض عليك شيئاً ما .. كدواء لمرض معين حتى لو كان هذا الدواء يضرك في الظاهر و يؤثر عليك نفسياً جسدياً و ربما يصاحبه تغير في الشكل للأسوء ..
كالكورتيزون مثلاً .. فذلك هو ال Update المغصوب عليك به .. فرغم معرفتك بأضراره و رفضك لتغيراته التي سيفرضها عليك من جوانب كثيرة إلا أنك مجبر أن تتقبله لأنه لا خيار أمامك .. و تكتشف أنه بعد مرور الوقت أنه كان العلاج الأمثل لحالتك و بدون ذلك ال Update.. ما تغلبت على مرضك ..
فكرة التغيرات هنا سواء ما يحدث لك ب إرادتك أو دونها هي كل الأحداث و القرارات التي تقررها بنفسك أو ما يُفرض عليك و لا مخرج لك منه ..
و تعاملك و رد فعلك لتلك ال Update