
كتب حسين عطايا ـ كاتب وباحث سياسي لبناني .
لم يشهد النظام الايراني في عامه الثالث والاربعين ، ثورة حقيقية كما هي الحال مع الثورة الحالية ، والتي بلغت مئويتها الاولى في عدد ايامها ، والتي تزداد يوماً بعد يوم ، هذا الامر خلق إرباكاً غير مسبوق في الساحة الايرانية ، ووضع النظام الايراني في حالة قلق على مصيره حيث لم يواجه هذا الامر من قبل .
على هذا الاساس لم يترك النظام الايراني وسيلة من وسائل القمع إلا واستعملها ، ولكنها لم تُلبي حاجاته في وقف الثورة او التخفيف من حدتها وتوسعها في مناطق جديدة على مستوى جغرافيا ايران ،
بل على عكس توقعات وتمنيات النظام ، فدخلت قطاعات جديدة في خضم الثورة ، واثبتت دعوات ثوار الاحياء الى الاضرابات الشاملة في البازار وابات النقل وغيرها من نقابات عدا عن دخول اعداداً كبيرة من مشاهير ايران على مستزى الممثلين والرياضيين ولم تكن صُدقةً عدم انشاد لاعبي المنتخب الايراني النشيد الايراني في اولى مبارياته ، هذه الامور خلقت اربكاً للنظام مما حدا به
الدخول في اساليب جديدة ظناً من القيمين على النظامباتخاذ احكام الاعدامواي تصدر نتيجة محاكمات صورية وبكثافة ومن الجلسة الاولى والتي يمتنع النظام القضائي الايراني السماح لمحامي الدفاع عن المعتقلين من حضور الجلسات ، مما يؤكد بأن اعترافات المعتقلين تؤخذ تحت التعذيب .
في كل ذلك ، يبرز تأكيد من الثوار الايرانيين ، ومن خلفهم اكثريةً من الشعب الايراني التي تؤيد ثورتهم ، بأنهم ماضون في ثورتهم لتحقيق ابرز شعاراتهم في إسقاط النظام ، وفي ذلك تحقيق لابرز شعارات الثورة والمرفوع منذ الايام الاولى للثويرة ” إمرأة حرية حياة ” .