الأديبة شذا نصار تكتب لبكره احلى “حديث الكورة”

جريدة بكره احلى الإخبارية

رئيس التحرير

وجدى وزيرى

حديث الطابة وهي تودع مونديال الدوحة …
كثير قيل عن هذه المناسبة الرياضية العظيمة التي استضافها بلد عربي لأول مرة … كتبوا الكثير عن روعة منشآتها ، وجمال ملاعبها …
، هناك من قال لقد دفعت قطر أرقاماً خيالية لتستضيف العالم على أرضها الصغيرة ، وهناك من وصف التنظيم المذهل بأنه الأرقى على وجه البسيطة …
، هناك من تغنى بجودة تصميم الملاعب ، و بتسهيل الحركة بين الداخل والخارج فيها …
ولافت حديث الصحافة عن الأمن الذي تمتع به حاضروا المونديال ، دون حادث أمني يذكر …
تحدثوا عن تجمع بشري هائل تحرك في الزمان والمكان المناسبين … و حضرت الجماهير أشد المبارايات حماساً …
كل هذا شاهدته ، و عرفته كما لمسه جمهور الطابة الساحرة …
لكن … ما عرفه العالم كله من خلال هذا الحدث ، أن البطولة كانت لقضية كنا نظنها ماتت … لقد شهد المونديال تلاحماً جماهيرياً عربياً موحداً ، لم يذعن لترويج التطبيع ، ولم يعترف بالعدو المتسلل كالأفعى المنتصرة إلى عرين العرب … في قطر كان الصوت الأقوى للجمهور ، ليعبر عن حبٍ مشروعٍ لفلسطين …هناك لم تتحدث الأنظمة ، و سقط التطبيع بين اقدام اللاعبين و تصفيق الجماهير …
كان دوي الأصوات المهللة للفريق العربي يصم آذان المندهشين لحماس انقطع نظيره …
لقد نجح المونديال دون قصد أو ترصد في إثبات وجود أمة ، موحدة المشاعر ، لم تحد يوماً عن قضيتها المركزية ، رغم انجرافات أنظمتها الحاكمة إلى مواقف وارتباطات لا تعبر حتى عن رأي من وقع على أوراقها ، و مضى في تطبيعها .
في دوحة المونديال … تناسى الجميع الخطوط المرسومة ، و الحدود المفتعلة ، و عبرت العواطف عن وجود أمة … تؤمن بقضيتها … في أسوأ زمن مرت به …
إذا كان الزمن الرديء ينضح بحب ف ل س ط ي ن ، و العروبة…
و بنصرةالعربي لأخيه العربي …
فما بالنا لو زال الشؤم ، و عادت الحياة إلى زمن أفضل !

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock