إلغاء 7 رحلات للجماهير المغربية تجاه قطر قبل مباراة نصف النهائي مع فرنسا

جريدة بكره احلى الإخبارية رئيس التحرير وجدى وزيرى 

كتب / حامد خليفة

صدمة للمشجعين المغاربة قبل نصف النهائي مع فرنسا.. ماذا حدث؟
قبل ساعات قليلة من مباراة نصف النهائي بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الفرنسي، أقدمت الخطوط الجوية الملكية المغربية على إلغاء 7 رحلات متجهة نحو قطر، لتسهيل نقل المشجعين المغاربة لمآزرة فريقهم الوطني في المباراة المقررة اليوم الأربعاء.

القرار المفاجئ، والذي قد يربك صفوف المشجعين المغاربة، قالت الشركة، في بيان نقلته صحيفة “هسبريس” المغربية، إنه تم اتخاذه من قبل السلطات القطرية، فيما نقلت “هسبريس” عن مصادر لم تسمها قولها إنّه “مع وصول الرحلات الأولى أمس الثلاثاء إلى الدوحة، وبالنظر إلى حدوث فوضى بسبب تذاكر المباراة، وجهت السلطات القطرية مذكرة إلى المديرية العامة للطيران المدني المغربية، تطلب منها وقف رحلات الخطوط الملكية المغربية”.

وأشارت المصادر إلى أن “المذكرة التي تم التوصل بها من لدن السلطات القطرية تلزم بوجوب حصول الركاب الراغبين في الولوج إلى الدوحة على التذكرة الخاصة بالمباراة”.

ووفقًا للجريدة المغربية، فقد شددت المذكرة القطرية نفسها على أن كل رحلات شركات الطيران الجوية التجارية القادمة من مطارات المغرب مطالبة بالتحقق من حصول الركاب على كل الوثائق المطلوبة لزيارة الدولة قبل صعود الطائرة وإقلاعها.

فوضى لدخول “البيت”
وصول أولى الرحلات إلى قطر أمس الثلاثاء شهد “بعض الفوضى”، بعدما رفضت مجموعة من الركاب مغادرة المطار دون حصولهم على تذكرة دخول ملعب “البيت”، الذي من المقرر أن يستضيف اليوم مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم 2022، وأن عددا من المغاربة المتنقلين صوب قطر وجدوا صعوبة في الحصول على تذكرة المباراة، على حد قول بعض المصادر لـ”هسبريس”.

وأثار هذا القرار المفاجئ إستياء كبيرا في صفوف المغاربة الذين حجزوا تذاكر السفر صوب قطر، معربين عن تذمرهم من هذا الأمر، خصوصا أنهم تكبدوا معاناة الانتظار أمام بوابات الشركة من أجل إقتناء التذاكر.

ونقلت الصحيفة المغربية عن أحد المشجعين المغاربة يُدعى كريم، الذي وجد صعوبة في السفر للدوحة، بعد قرار إلغاء الرحلات الجوية، تعبيره عن “إستيائه الكبير” من الأمر، مشيرا إلى أنه كان يمني النفس بالسفر للدوحة من أجل تشجيع المنتخب الوطني، وأنه حجز تذكرته في الرحلة رقم AT9747، التي كانت مبرمجة في الساعة الرابعة من صباح يومه الأربعاء، لكنه فوجئ بالقرار الذي يحرمه من التنقل لتشجيع المنتخب.

وكانت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية قد أعلنت أنها سوف تعيد ثمن التذاكر إلى عملائها في أفرب وقت ممكن بعد إلغاء الرحلات.

هل يواصل “أسود الأطلسي” الزئير؟
يحتاج المغرب إلى زئير “أسوده” من أجل مواصلة قصته الخيالية في مونديال قطر 2022 في كرة القدم، عندما يلاقي فرنسا، حاملة اللقب المدجّجة بالنجوم، على استاد “البيت” بمدينة الخور، في أوّل نصف نهائي في التاريخ يخوضه بلد إفريقي أو عربي، حيث يعيش المنتخب الملقب بـ”أسود الأطلسي” حلماً جرّ إليه الأفارقة والعرب وكلّ دولة غير واثقة بنفسها في مقارعة الكبار، وفي حال تخطيه بطلة 1998 و2018، سيضرب موعداً في نهائي الأحد مع أرجنتين “البرغوث” ليونيل ميسي المتأهلة الثلاثاء بسهولة على حساب كرواتيا 3-0.

واستهل المغرب البطولة بمؤشر إيجابي عندما تعادل سلباً مع كرواتيا، وصيفة النسخة الماضية، ومذاك الوقت كرّت سبحة إنتصارات لم يكن يحلم بها لاعبوه أو أبناء البلد الواقع على مشارف القارة الأوروبية.

إنتصارات على أمثال بلجيكا ثالثة 2018 (2-0)، وكندا (2-1)، ثم إسبانيا القوية بركلات الترجيح في ثمن النهائي، وصولاً إلى البرتغال المرشحة للمنافسة 1-0، لكن الخصم هذه المرة مختلف، فالمنتخب الفرنسي بدوره يقدّم أداء تصاعدياً يجعله مرشحاً طبيعياً لتخطي المغرب في أول مواجهة رسمية بينهما في بطولة كبرى.

نادراً ما أحتفظ بطل بلقبه بعد أربع سنوات، آخرهم برازيل بيليه في 1962، لكن فرنسا مع مدرّبها المحنّك ديدييه ديشان عرفت كيف تتخطى كل المطبات وصولاً إلى نصف النهائي.

ويصعب تخيّل أن منتخباً جرّدته الإصابات من لاعبين من طراز المهاجم كريم بنزيمة، أفضل لاعب في العالم، ولاعبي الوسط نغولو كانتي وبول بوغبا، والظهير لوكا هرنانديز، والمهاجم كريستوفر نكونكو، والمدافع بريسنيل كيمبيمبي والحارس مايك مينيان، لا يبدو متأثراً البتة ويحقق الانتصار تلو الآخر.

وضمن منتخب فرنسا تأهله إلى الدور الثاني بعد فوزين على أستراليا 4-1 والدنمارك 2-1 قبل أن يخسر باحتياطييه أمام تونس بهدف؛ وفي الأدوار الإقصائية كان حازماً بفوز سهل على بولندا 3-1، قبل تخطيه أصعب استحقاق أمام جيرانه الأقوياء الإنجليز 2-1.

مرّة جديدة، يبدو كيليان مبابي العنصر الأخطر في تشكيلة “الزرق”، مع خمسة أهداف في صدارة ترتيب الهدافين بالتساوي مع ميسي، وخلفهما المهاجم أوليفييه جيرو، هاوي تسجيل الأهداف من وضعيات صعبة وأحياناً مستحيلة، فيما يحوم شك حول مشاركة المدافع دايو أوباميكانو ولاعب الوسط أدريان رابيو للإصابة، لكن “الحلم” المغربي قادر على تغيير معادلات كثيرة، ومنها المخطط الفرنسي، بحال توافرت عوامل النجاح لدى لاعبي المدرب وليد الركراكي الذي زرع برؤوس لاعبيه ذهنية الفوز وعدم مواجهة “عمالقة” اللعبة بدونية.

وقال ابن ضاحية كوربي-إيسون الباريسية، المولود في فرنسا التي يعرفها الكثير من لاعبيه: “إذا وضعنا في ذهننا أن مشاركتنا ناجحة ببلوغ نصف النهائي ونفرح، فلن نواصل مشوارنا. نحن بين أفضل أربع منتخبات في العالم، وهذا ليس من قبيل الصدفة، وستكون لدينا الكلمة غدا من أجل بلوغ المباراة النهائية”.

في المقابل، بدا ديشان الساعي إلى التتويج مرّة ثالثة بكأس العالم بعد 1998 كلاعب و2018 كمدرب، هادئاً قبل مواجهة منتخب غير إعتيادي تؤهله معنوياته التي وصلت إلى الغيوم لمقارعة أي خصم ولو كان يضمّ أمثال مبابي وجيرو وأنطوان غريزمان وعثمان ديمبيليه وغيرهم… “سوف نجد حلاً. لكن هذا المنتخب

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock