فاجعة الموت يكتبها الدكتور عادل القليعى
فاجعة الموت.
بقلم الدكتور عادل القليعي.
استاذ الفلسفة اداب حلوان
فانه قد يتبادر الي ذهن كثير من احبابنا لماذا هذا الموضوع؟
لماذا هذه النزعة التشاؤمية،والحياة جميلة والله امرنا ان نحياها بكل ما فيها حتي بمتناقضاتها،بخيرها وشرها ،بحلوها ومرها.نقول من باب التذكرة فذكر بالقرآن من يخاف وعيد.الناس نيام وفي غفلة واذا ما ماتوا انتبهوا ،الناس انشغلو باموالهم بمناصبهم باولادهم بازواجهم بتجارتهم،ولا نرفض ذلك فهذه جميعها مقومات حياة،ولكن نفني اعمارنا في اللهاث خلف هذه الامور وتقول الله امرنا بعمارة الارض،نعم عمارتها بتقوي الله والعمل الصالح،والنفس الامارة بالسوء تبكي علي هذه الدنيا ولكن لتعلمي ايتها النفس ان السلامة فيها ترك ما فيها،لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التي كان قبل الموت بانيها فان بناها بخير طاب مسكنه وان بناها بسوء خاب بانيها ،اين الملوك التي كانت مسلطنة فقد سقاها كأس الموت ساقيها،فلابد وحتما سنفارق ولكن لابد ان نبادر قبل ان نغادر ونرحل نبادر بالتوبات المتكررة ونبادر بالاعمال الصالحة حيث لاولد ولا مال ولا جاه ولا جمال سينفع الا من اتي الله بقلب سليم ولك في رسول الله الاسوه والقدوة القائل يافاطمة كيف يلقي محمد ربه وفي بيته تسع دراهم-اسمعوهاجيدا يا اصحاب الملايين والمليارات والقصور والفيلات والسيارات الفارهة-اسمعوها من عبد فقير الي الله لن تنفعكم هذه الاشياء ولا تنفع من سياخذها بعدكم -ولقد جئتمونا فرادي كما خلقناكم اول مرة.وحينما يتحدث اهل الفلسفة عن الموت يقولون:الموت مفارقة الروح هذا الجسد سعيا وراء عالم مفارق عالم اسعد تسعد فيه بالطهر والجمال والبهاء الابهي والخلود السرمدي،لقد قالها حكيم الحكماء الفيلسوف الاعظم حين بكت فاطمة اباها وا كرب اباه،قال لها ليس علي ابيك كرب بعد اليوم ولكن قولي يا سعد اباه. وفي عرف الفلاسفة ومعتقداتهم الموت:موتان:موت طبيعي وهو الذي نعلمه من مفارقة النفس للجسد وموت الشهوات وهذا ما تحدث عنه فلاسفة الاخلاق وابصوفية ترك الدنيا بما فيها علي ما فيها من اجل حياة ارقي لازيف فيها ولا خداع ولا حقد ولا حسد ولا ضغينة ولا نميمة ولا غيبة عالم قال عنه الله .وان الدار الاخرة لهي الحيوان.لهي الحياة التي ليس وراءها حياة.،انت يا صذيقي ويا اختاه دائما ما نسمع ونستيقظ صباحا علي اخبار ان فلانا مات وعلانا دخل الرعاية المركزة،ران زيد او عمرو ماا فجأة وقد يكون مقيم معك في نفس العقار او الشارع او صديق او قريب وتسمع مات فجأة وقد تنتبه وتترحم وقد يمر عليك الحدث مرور الكرام ولا تأخذ نصح ولا عبرة ولا اتعاظ ،وقد تذهب تشيع جنازة وقد تتأثر وتبكي لكن الا تعلم ان ميت يشيع ميت ويمر الحدث وتعود سيرتك الاوليوتمارس حياتك لكن اذكرك بقول الله ،من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها ولاتزر وازرة وزر اخري .فلابد ان تعلم اخب واختي الكريمة ان الموت اقرب لاحدكم من شراك نعله .ولابد ان تضع نصب عينك قوله تعالي .وجاءت سكرة الموت بالحق.ذلك ما كنت منه تحيد.ولتعلموا جميعا ان الكل سيفارق وسيموت وانه ليس ثمة بقاء لاحد الا الله ،كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذي الجلال والاكرام وان الدنيا لاتدوم لاحد لانها لوكانت كذلك لكان حبيب الله حيا وباقيا لكنها تفني ويفني نعيمها وتبقي الذنوب والمعاصي كما هي .فاجعلوا الدنيا دار ممر ولا تجعلوها دار مستقر لان الله تعالي ينادي ياملك الموت من تبقي من خلقي يقول عبدك جبريل وانا فيقول اللهيا ملك الموت اقبض روح جبريل ثم اذهب الي المكان الفلان مكان ما بين الجنة والنار وانتظر،فيؤتي بالموت علي هيئة كبش فينادي الله يا ملك الموت مت فيذبح هذا الكبش ويموت اذن حتي قابض الارواح هاذم اللذات
مفرق الجماعات مخرب البيوت معنر القبور سيموت فينادي الله لمن الملك اليوم ،هل من مجيب لا احد فيجيب الله نفسه بنفسه لله الواحد القهار،هذه ينة الله في خلقه كتب علينا الفناءالذي يعقبه بقاء وتفرد سبحانه بالبقاء السرمدي.ليس هناك من دافع دفعنا اللهم الا حال الشباب والانحرافات الحادثة وعدم اللامبالاة وعدم الشعور بقيمة الحياة فالحياة ذات قيمة وقيمتها ان نجعلها مزرعة للاخرة وليس هذه دعوة لليأس من الخياة فالله يقول ولاتنس نصيبك من الدنيا واحين كما احين الله اليك لاتنس نصيبك من الاعمال الصالحة والبعد عن الاعمال الطالحة التي لاترضي الله تعالي.وما تقدموا من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا واستغفروا الله.سبحانك اللهم وبحمد اشهد الا اله الا الله وح ده لا شريك له واتوب اليه .دمتم بخير فستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد.
