جريدة بكره احلى رئيس التحرير وجدى وزيرى
كتبت:حمدية عبد الغنى
فى خطوة تدعو لتامل الامر وتثير العديد من التساؤلات .بعدما قررت وزارة الأوقاف عمل أمسيات دينية صوت وصورة وتذاع عبر الصفحة الرسمية للوزارة .وليس على إذاعة القرآن الكريم كما كان يحدث عبر سنوات طويلة..ولن يقتصر تقديم القارئ والمتحدث والمبتهل للأمسية على المتعارف عليهم فقط سواء اذاعى من شبكة القرآن الكريم أو المجازين من لجنة القراء بل سيتم الاستعانة بأشخاص اخرين على أن يتم الموافقة عليهم من قبل الأوقاف، ،ويكون هناك قائمة تضم الأسماء التى تم الموافقة عليها،لذلك طلب محمد نوار رئيس الإذاعة من رضا عبد السلام رئيس شبكة القرآن الكريم ضرورة إيفاده بأسماء الراغبين فى تقديم تلك الأمسيات على صفحة الوزارة من ابناء الشبكة لارسالها للاوقاف، وقد تقرر حصول مقدمى الأمسية على مبلغ مالى قدره خمسمائة جنيها فى أى أمسية على ان يتم عمل دورة تدريبية تابعة لوزارة الأوقاف مدتها 10 أيام، ،.وسيتم بث الأمسيات من السبت الاربعاء من كل إسبوع على الصفحة الرسمية للوزارة..وقد اعتبر بعض مذيعى شبكة القرآن الكريم أن حصولهم على دورة تدريبية بمثابة إهانة لهم خاصة أنهم على مدار سنوات عديدة قاموا بتقديم الأمسيات الدينية..إلا أن هذا التذمر لم يمنعهم من الإسراع فى تسجيل أسمائهم كى لاتفوتهم الفرصة للتربح ولو بالقليل..ولكن تلك المرة فى شكل شرعى ومقنن خاصة إن الأمسيات الدينية كانت مصدر للتربح بشكل غير شرعى على مدى سنوات، ومصدر لثراء البعض .. قبل قيام الإذاعة بإصدار قرار بعمل الأمسيات الدينية بمقابل نقدى قدره سبعة آلاف جنيها..بعد أنكانت الأمسية تذاع بلا أى مقابل علنى ..ولكن ماحدث مؤخرا من جانب وزارة الأوقاف يسحب البساط بشكل نهائى من إذاعةالقرآن الكريم
والتى كانت منوطة بتقديم الأمسيات..لتصبح وحدها الأوقاف عبر صفحتها الرسمية هى المنوطة بذلك الأمر، وربما ما حدث كفيل بأن تقفز فى اذهاننا تساؤلات عدة…! منها أنه ربما تكون تلك البداية لجعل إذاعة القرآن الكريم قاصرة على بث القرآن المرتل فقط.. حيث من الممكن أن يتم إلغاء االبرامج منها شيئا فشيئا بشكل هادئ ،وذلك للتخلص من العناصر الإخوانية التى مازالت تسيطر على الشبكة..أو ربما يكون ماحدث جزء من مايحدث بالإعلام الرسمى للدولة من تهميش لتكون قناة مصر القرآن الكريم هى الأساس فى الفترة المقبلة، ويبث منها إذاعة مصر قرآن كريم.. ليبقى السؤال هل بالفعل ماحدث من سحب الأمسيات لصالح الاوقاف مقدمة لذلك السيناريو أم مجرد تصورات يصعب تحقيقها لما لتلك الشبكة من عراقة وعشق فى قلوب واذهان مستمعيها..الأيام المقبلة وحدها هى الكفيلة بالإجابة على تلك التساؤلات وانهاء حيرة الجميع.