جريدة بكره أحلى رئيس التحرير وجدى وزيرى
بقلم مياده المندوه رفعت
في 10 ديسمبر من عام 2003 احتفلت ويتكر عائلة المكونه من الاب،الام،الابن بارت و اخيه كيفن تخرج ابنهم الاكبر بارت من الجامعه، وقامت العائله باهداء بارت ساعة يد ثمينة و قرروا العشاء في مطعمهم المفضل احتفالاً بتلك المناسبه و اخذوا صوره تذكاريه جميعاً، ولكنها كانت اخر صوره تجمعهم معاً…
عند عودة العائله إلى منزلهم تذكر الابن بارت انه نسى هاتفه في السياره و عاد ليحضره، و ذهب الاب و الام و ابنهم كيفن باتجاه منزلهم، و حين فتح كيفن الباب فوجئت العائله بوابل من الرصاصات القادمه باتجهاهم من داخل المنزل!!!..وقف بارت مصدوماً مذهولاً عند السياره ليتلقى هو الآخر رصاصه في كتفه..نقلت العائله بأكملها إلى المستشفى ليتضح وفاة الام و ابنها كيفن،و دخول الاب إلى العمليات في حاله حرجه،و استخراج الرصاصه لبارت من كتفه…
و بدأ التحقيق و بمعاينة المنزل اكتشفت الشرطه عدم وجود اي اثار اقتحام، اي ان من كان بالمنزل دخل بالاتفاق مع احد افرد العائله،و دارت الشكوك حول بارت لانه كان اقلهم اصابه، و بالبحث في حياته اكتشفوا ان بارت مازال في سنته الاولى بالجامعه و انه كذب بشأن التخرج..و هنا تقدم احد اصدقاء بارت و يدعى استيفن و ادلى باعتراف انه شريك في الجريمه و انه كان يراقب العائله في المطعم إلى ان خرجوا جميعاً باتجاه المنزل و اخبر صديقه و يدعى كريس(القاتل المختبئ في منزل العائله) بانهم في طريقهم إلى منزلهم و بالتالي إلى قاتلهم، و عند وصولهم أطلق كريس عليهم جميعاً الرصاصات بغية قتلهم ما عدا بارت اصابه في كتفه للتمويه فقط
و بالتحقيق مع بارت انكر كل شئ و قال انه كذب بشأن تخرجه كي لا تلومه عائلته على فشله و تقصيره في دراسته..
و بعد مراقبة هاتف بارت لمدة ستة اشهر جمعت الشرطه الادله الكافيه من تسجيلات و رسائل كان بارت يتواصل بها مع شريكيه في الجريمه، وصدر امر بالقاء القبض عليه وصديقيه إيضاً…
و بمجرد علم بارت بأمر القبض عليه هرب إلى احد أقربائه و يدعى رودي، وقام بشراء هويه و استئجار منزل من قريبه رودي واختبئ فيه لمدة خمسة عشر شهراً، وحين اعلنت الشرطه عن مكافأه قدرها عشرة آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان بارت لم يفوت رودي الفرصه و ابلغ عن بارت فوراً!!!!
و اثناء التحقيق مع بارت هادئاً و قال انه خاف ان يفتضح امر كذبته بشأن التخرج و اتهم عائلته باهماله (رغم شراءهم منزل خاص لبارت بجانب جامعته) و بانهم كانوا السبب الرئيسي لتخطيطه للجريمة وانه لم يقتلهم ليرث او لأي شيئاً آخر، و ايضاً واجه بارت ابيه و اعترف بكل شئ له و رغم صدمة الاب لكنه لم يتوقف عن دعم بارت و زيارته في محبسه نظراً لانه كل ما تبقى له من عائلته…
و حكم على بارت بالاعدام لتخطيطه لقتل عائلته، و على كريس بالمؤبد لارتكابه جريمة القتل، و خفف الحكم على ستيفن إلى خمسة عشر عام نظراً لانه اول من اعترف وارشد عن جريمتهم و عن شركائه بها..
ما رائيك عزيزي القارئ..هل يمكن ان يقتل ابن عائلته بأكملها فقط لاخفاء كذبه؟؟!!!!
