
على قدم وساق تواصل اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم العمل استعدادها لانطلاق المنتدى في نسخته الثالثة، حيث يستضيف المنتدى هذا العام أكثر من 5000 آلاف شاب من مختلف دول العالم للحوار والمناقشة وتبادل الرؤى والأفكار في القضايا العالمية.
يعد منتدى شباب العالم منصة حوار لكل شباب من كافة الجنسيات حيث تستضيف مدينة السلام شرم الشيخ من يوم 12 إلي يوم 17 ديسمبر الجاري فعاليات المنتدى المتنوعة بين جلسات وورش تفاعلية بالإضافة إلى الخبراء والمسئولين من كافة دول العالم في تبادل ثقافي وحضاري وكذلك يقدم مسرح شباب العالم فنون عالمية مختلفة لتعزيز التواصل والتأكيد على إحياء الفنون والتواصل الإنساني، و في السطور التالية نعرض أبرز تفاصيل الجلسات الورش بالنسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم.
تبدأ ورش العمل التمهيدية للنسخة الثالثة من المنتدى يومي الخميس والجمعة المقبلين، وتنطلق الفعاليات رسميا السبت القادم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.
تتناول الجلسات القضايا الرئيسية محل الاهتمام العالمي، حيث تناقش جلسة “أثر التغيرات المناخية على الإنسانية: انعكاسات وحلول”، الحاجة الماسة للتعامل العاجل مع قضية تغير المُناخ وهي قضية عالمية تم مناقشتها في قمة المناخ هذا العام بحضود قادة العالم .
تسلط الجلسة الضوء على قضايا التغيرات المناخية، وما ينتج عنها من تداعيات اقتصادية واجتماعية على الإنسانية مثل ظاهرة اللاجئين المناخيين، وأثر ارتفاع منسوب البحار والمحيطات على التنوع البيولوجي، والانعكاسات المناخية على قطاع الزراعة، وتأثيره بالتالي على الأمن الغذائي للشعوب.
بالإضافة إلي أثر الظواهر المناخية على مستقبل الحياة على الكرة الأرضية، ويتم التطرق في سياق الجلسة إلى دور المنظمات الدولية والحكومات في التعامل مع هذا الملف.
ويتضمن المنتدى جلسة “آفاق التنمية المستدامة بإفريقيا: فرص وتحديات” التي تعكساهتمام اللجنة المنظمة بالقضايا الإفريقية والتي كانت حاضرة في المنتدي في نسخته الثانية بجلسة أجندة أفريقيا 2063، و تناقش الجلسة فرص تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا من خلال تنفيذ مشروعات تكاملية بالقارة، والتحديات التي تواجه تنفيذ تلك المشروعات، كما ستتناول التحديات التي تواجه تحقيق التنمية في الدول الإفريقية، وعلاقة موضوعات التنمية بموضوعات الإعمار ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى استعراض دور الشباب الإفريقي وسبل تمكينه لتحقيق التنمية المستدامة في القارة.
أما جلسة “الأمن الغذائي في إفريقيا: كيف نحقق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة؟”، فتناقش قضية الأمن الغذائي في أفريقيا باعتبارها من أهم القضايا وسيتم بحثها كركيزة أساسية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام .
كما تركز الجلسة على السلوك الغذائي للأفراد والشعوب والسلة الغذائية والعقبات التي تواجه توفير الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة، إلى جانب تداعيات النزاعات وتغير المناخ وندره المياه في تهديد الأمن الغذائي.
فيما تستعرض جلسة “التحديات التي تواجه العمل الإبداعي في عصر التكنولوجيا الرقمية”، التحديات المختلفة لإنجاز العمل الإبداعي في ظل تطور التكنولوجيا المرتبطة بالإبداع، مع التركيز بشكل خاص على أثر منصات العرض بحسب الطلب VOD، وبتقنيات الواقع الافتراضي VR والواقع المُدمج AR على العمل الإبداعي و دور أنظمة حماية حقوق الملكية الفكرية على العمل الإبداعي، وسبل تطويع التكنولوجيا لإثراء العمل الإبداعي.
وفي ضوء التحديات التي تواجه المجتمع الدولي، مثل الإرهاب والنزاعات المسلحة، خصصت إدارة المنتدى جلسة لمناقشة “التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين” ودور المنظمات الدولية والإقليمية في صيانة الأمن والسلم الدوليين، لا سيما من خلال جهود منع نشوب النزاعات، ودعم جهود نزع السلاح النووي وتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة.
وتأتي جلسة “التعاون في قطاع الطاقة بين دول المتوسط” لتناقش جوانب التعاون والتنسيق بين دول المتوسط في مجال اقتصاديات الطاقة، مثل التعاون في مجال التنقيب عن الغاز، ونقله، وتخزينه وغير ذلك من مجالات التعاون لاسيما بعد الاكتشافات الكبيرة التي تم تحقيقها في منطقة شرق المتوسط.
كما تبحث الجلسة مجالات التعاون في مجال الطاقة المتجددة والربط الكهربائي بين الدول، وكيفية تحقيق الاستدامة في هذا المجال، وستتطرق إلى أهم الفرص والتحديات التي تواجه دول شرق المتوسط في تأمين مصادر الطاقة المختلفة وتمويل إنشاء وصيانة البنية التحتية للطاقة، بالإضافة إلى كيفية زيادة وتعزيز سبل التعاون في نقل الخبرات والتكنولوجيا وتمكين الشباب، وأثر ذلك على تعزيز فرص التنمية المستدامة في دول المنطقة.
أما جلسة “دول المتوسط: حضارات إنسانية عريقة وتاريخ مشترك” فستناقش الأهمية الإستراتيجية للبحر المتوسط منذ فجر التاريخ، و الترابط الحضاري بين البحر المتوسط والإنسانية، وتسلط الضوء على الجذور التاريخية المشتركة التي تجمع شعوب المتوسط وعلى الحضارات التي طافت دول المتوسط شمالاً وجنوباً من خلال التضامن في مجابهة التحديات المشتركة، والتي تتضمن حماية الإرث الثقافي والآثار كرمز للحضارة والهوية الفريدة لكل دولة، وإثراء مختلف أشكال التعاون والتكامل الثقافي من أجل خلق مساحة كافية للحوار بين شعوب المتوسط ومساحة أكبر لتلاقي الحضارات.
كما ستناقش الجلسة كذلك إمكانية الدفع بحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي للبحر المتوسط .
ويواصل المنتدى حديثه عن دول المتوسط من خلال جلسة أخرى بعنوان “سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة”، والتي ستشهد النقاش حول كيفية مواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة غير الشرعية وتفعيل الفرص الإيجابية المتاحة وفقا للمصالح المشتركة بين تلك الدول، وذلك من خلال تطوير سياسات دول المتوسط وتفعيل منصات الحوار الإقليمي ضمن فعاليات تشاركيه ما بين الحكومات، والمنظمات الإقليمية والدولية، والمجتمع المدني والقطاع الخاص وكافة الأطراف ذات العلاقة، وإرساء إطار شامل وعملي للحوار والتعاون وتعزيز الآليات والمهارات.
وبما أن التحول الرقمي أحد الأولويات فتأتي جلسة “التميز المؤسسي الحكومي والتحول الرقمي”، ومن خلالها سيتم مناقشة مفهوم التحول الرقمي ودوره في تحقيق التميز المؤسسي ومراحل تحقيق كل من التميز المؤسسي الحكومي والتحول الرقمي والتحديات التي تواجه تحقيقهما، فضلا عن استعراض تأثير التحول الرقمي على أداء المؤسسات الحكومية والشركات والاقتصاد.
أما “جلسة الذكاء الاصطناعي والبشر: من المتحكم؟”، فهي من الجلسات الشيقة التي سيتم من خلالها توضيح دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تغيير نمط الحياة الحديثة، وتقييم توقعات تطور مراحل الذكاء الاصطناعي ومعادلتها للذكاء البشري، كما ستتطرق الجلسة إلى التحديات المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
كما خصصت إدارة المنتدى جلسة للمرأة بعنوان “المرأة والحق في التنمية”، سيتم تسليط الضوء على أهمية تمكين المرأة على جميع الأصعدة كإحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وكذلك رفع الوعي بأهمية تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسيا، وإبراز دوره في تحقيق التكامل داخل المجتمع.
وفى جلسة تقنية “Block chain” سيتم مناقشة التحولات الكبرى في العالم الرقمي، واستعراض تقنية الـ Blockchain والتحولات التي خلقتها في عالم التكنولوجيا الرقمية، وتتناول ما توفره تلك التقنية من مزايا في المجال الاقتصادي والتطبيقات المختلفة، كما تناقش حدود استخدام تلك التقنية على الصعيد الفني، ومخاطر الاستخدام غير الشرعي لها. وتهدف الجلسة إلى بحث العقبات المرتبطة بتوسيع نطاق استخدام تلك التقنية وآفاق التغلب عليها بما يمكننا من تعظيم الاستفادة من الجانب الإيجابي لها.
وسيناقش المنتدى كيفية استخدام الفنون كأداة لنشر ثقافة الوسطية ومحاربة الأفكار المتطرفة في ظل العولمة، من خلال جلسة بعنوان “دور الفنون في التعامل مع قضايا الإنسانية”، والتي ستستعرض أيضا دور الأعمال والأنشطة الفنية على اختلاف أنواعها في تحسين الوضع الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للدول ونشر قيم المواطنة والديمقراطية، وقبول الآخر، فضلا عن مناقشة موقف الفنون بين السعي نحو الانفتاح والمحافظة على استقلالية الهوية وعدم تبعية الخصوصية الثقافية، من أجل حضارات تتفاعل بشكل بنّاء وتتكامل دون صدام.
وتأتي جلسة “مكافحة خطاب التطرف والكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي”، لمناقشة سُبل التصدي لخطاب الكراهية والتحريض على العنف المتنامي على وسائل التواصل الاجتماعي، والسياسات المقترحة للتغلب على انتشار التنمر الالكتروني والممارسات العنصرية والتمييزية وطرق معالجة الأسباب الجذرية لتلك الظواهر.
و تواصل إدارة المنتدي الحديث عن المنصات الإلكترونية بجلسة بعنوان “كيف تبقي آمنا في العالم الرقمي” و ستناقش خلالها سبل تحقيق الاستفادة من منصات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الفرد والمجتمع، وبحث سبل تجنب الأضرار والسلبيات الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتوضيح مفهوم الأمن السيبراني وكيفية الحفاظ على أمن وخصوصية المستخدم في ظل التقدم التكنولوجي السريع.
كما خصص المنتدى جلسة بعنوان “كيف نستعد للثورة الصناعية الرابعة؟”، وتهدف إلى توضيح مفهوم الثورة الصناعية الرابعة، تسليط الضوء على مظاهرها، ومحركاتها الأساسية، وإيجابياتها وسلبياتها، والعناصر التي بنيت عليها والتغيرات التي أحدثتها بمجالات الحياة المختلفة، وإبراز دورها في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما ستوضح الجلسة سبل تنمية وتطوير المعرفة والمهارات في الدول النامية لتستطيع مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.