تعهد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بوقف بلاده عملية “نبع السلام” العسكرية في شمال شرق سوريا حال تأكدت تركيا من انسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة بشكل كامل.
-
وقال قالن، في حديث لصحيفة “دويتشه فيله” الألمانية، نشر الاثنين، إن الاتفاق التركي الأمريكي حول وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا يتضمن تعليق الأعمال القتالية في المرحلة الأولى و”انسحاب إرهابيي حزب العمال الكردستاني \ وحدات حماية الشعب من المنطقة الآمنة في المرحلة الثانية”.
وأشار قالن إلى أن “المسلحين الأكراد هم من خرقوا الاتفاق 20 مرة منذ صباح اليوم من خلال نيران قناصة وهجمات صاروخية”، مشددا على أن عسكريا تركيا قتل “جراء الانتهاكات”.
وأضاف أنه تم السماح للمسلحين الأكراد بالانسحاب أمس من المنطقة باستخدام 86 سيارة وسيارة إسعاف، ولم تشهد عملية الخروج أي أحداث.
وأعرب عن أمله في مغادرة “وحدات حماية الشعب” المنطقة بشكل كامل حتى مساء الثلاثاء، وتوقف العملية بموجب الاتفاق المذكور.
وشدد على أن تمديد المهلة المحددة بموجب الاتفاق غير وارد، إلا في حال التأكد من انسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة بشكل كامل.
وأكد أن العملية ستتوقف في حال تأكد القوات المسلحة التركية أن المنطقة “أضحت آمنة من أجل المدنيين”، لتبدأ بعدها الأنشطة الإنسانية.
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن في إطار حملة محاربة “داعش”.
وفي 17 أكتوبر، توصلت تركيا والولايات المتحدة، حليفة المسلحين الأكراد في إطار محاربة تنظيم “داعش”، إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا، ينص على انسحاب الوحدات الكردية من منطقة عمقها نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب في غضون 120 ساعة.