بقلم/الإعلامي إبراهيم التحيوي
قلت في إحدي الحلقات أن ليبيا تشد أنظار العالم إليها مجددا، إثر زحف قوات المشير خليفة حفتر إلى العاصمة طرابلس شرقا، بالتزامن مع مساعي الأمم المتحدة لإيجاد حلول سياسية لحالة الفوضى التي تعيشها البلاد عقب إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011.فليبيا التي مزقها الخلاف بين القوات الموالية لقائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، الوفاق الوطني الحائزة على الشرعية الدولية برئاسة فائز السراج، باتت مجددا قاب قوسين من الحرب الأهلية.فبعد سيطرة قوات حفتر على منطقة الغريان (100 كلم جنوب طرابلس)، عادت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبي لتعلن استعادتها وطرد قوات حفتر.هذا المشهد دفع بالولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبعض الدول لإصدار بيان شجب لكل العمليات العسكرية الجارية في ليبيا والدعوة لوقف التصعيد فورا.وقد يتمكن من السيطرة على أغلب المناطق المتاخمة للعاصمة بإبرام اتفاقات مع الميليشيات المسلحة هناك تماما كما فعل في مناطق أخرى غربا.لكن سعي حفتر للسيطرة عسكريا على طرابلس، يمكن أن يرهن حظوظ الوصول إلى اتفاق سلام في ليبيا، لكنه يطرح العديد من التساؤلات وعلى رأسها “التوقيت”.لماذا اختار خليفة حفتر هذا التوقيت بالذات لبسط سيطرته على العاصمة؟أرى أن المشير يسعى للسيطرة على كامل ليبيا ونيته كانت كذلك منذ البداية”، ثم بالنسبة لحفتر إما كل شيء أو لا شيء. واري ان المشير خليفة حفتر يستمد قوته من الإجهاض المستمر لعملية الانتقال السياسي في ليبيا بإيعاز من دول عربية معروفة.لكن أزعم أن خوف حفتر من هذا الصراع جعله يحاول إغراء أتباعه بغنائم مادية وسياسية، وطرابلس كعكة كبيرة بالنسبة له.أما عن مآلات التحرك العسكري في ليبيا، أزعم أن المعركة ستحسم لمن له الشرعية الدولية وليس لمن يمتلك القوة، والمنطق يقول أن الشرعية الدولية مع الجهة المسالمة، أقصد حكومة الوفاق الوطني.لكن من وجهة نظري اري ان اللعبة السياسية في ليبيا لا تزال مفتوحة على جميع الاحتمالات…مش كده ولا ايه؟
للمشاركة وارسال الاخبار والمشاكل والتواصل مع الجريدة
بريد الكترونى
wawazir@gmail.com
واتس اب :00201155442883
بريد الكترونى
wawazir@gmail.com
واتس اب :00201155442883