أعلن المجلس العسكري الانتقالي السوداني، اتخاذه إجراءات في عدد من الملفات المهمة، منها اعتقال رموز النظام السابق، ومن ضمنهم شقيقي الرئيس السابق عمر البشير، إلى جانب مكافحة الفساد وتحقيق تقدم في عملية السلام مع الجماعات المسلحة.
وأوضح المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق شمس الدين كباشي، أن الاعتقالات جارية “لرموز النظام المخلوع، ومن تدور حولهم شبهات الفساد وغيرها من رموز النظام”، لافتا إلى أنه “تم اعتقال شقيقي البشير، عبد الله والعباس”.
وأشار إلى أن البحث لا يزال جاريا عن الكثير من الأسماء المطلوبة “التي اختفت”.
مكافحة الفساد
وفي ملف مكافحة الفساد، قال كباشي إن المجلس الانتقالي أصدر عددا من القرارات، منها مراجعة الأموال منذ الأول من أبريل، ووقف تحويل الملكية للأسهم والشركات فورا.
كما أصدر رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، مرسوما دستوريا بالإفصاح الفوري عن العملات الأجنبية والحسابات المصرفية داخل وخارج السودان، وإلزام الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات والكيانات الحكومية، وجميع الجهات التي تملك حكومة السودان فيها حصصا، أن تتقدم بالبيانات اللازمة حولها، للبنك المركزي والجهات ذات الاختصاص.
عملية السلام
وأكد كباشي أن ملف السلام “يجد اهتماما كبيرا في المجلس”، مضيفا: “شرعنا في التواصل مع إخوتنا حاملي السلاح، ونثمن عاليا إعلان الحركة الشعبية جناح الحلو، تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية يوليو، إبداء لحسن النوايا والرغبة الأكيدة لتحقيق السلام”.
وتابع: “من جانبنا، سنتخذ العديد من الخطوات خلال الأيام القادمة، لتعزيز هذه الثقة بيننا وبينها وكذلك الحركات الأخرى. ونعلن كذلك عن أسفنا للصراع الذي شهدته الحركة بمنطقة سيطرتها، الثلاثاء، في جنوب كردفان، التي راح ضحيتها مواطن”.
وأكد كباشي استعداد المجلس العسكري الانتقالي “تقديم العون اللازم للجرحى والمصابين، حال وصولهم لمناطق سيطرة الحكومة”.