إيران والقاعدة.. جنرال في الحرس الثوري يفضح العلاقة الخفية

العلاقة بين النظام الإيراني وتنظيم القاعدة الإرهابي ليست سرا، لكن الجديد الآن أن فضحها هذه المرة جاء على لسان أحد الذين وضعوا أسسها قبل سنوات طويلة، وفي منطقة لم تذكر سابقا.

              

وجاء التصريح الكاشف للعلاقة بين الطرفين، على لسان الجنرال المتقاعد في الحرس الثوري، سعید قاسمي، الذي قال إن عناصر الحرس درّبوا مسلحي تنظيم القاعدة، أو بالأحرى نواة التنظيم الذين كانوا يقاتلون في أماكن عدة.

 

وكان قاسمي، الذي يشغل حاليا منصب أمين عام جماعة “أنصار حزب الله” في إيران، يتحدث في مقابلة مع موقع “أبارات”، بثت الأحد.

 

وقال قاسمي إنه ذهب إلى البوسنة، إبان الحرب، في تسعينيات القرن الماضي لتدريب المقاتلين المسلمين هناك، لكنه كان ينتحل مع رفاقه صفة عاملي إغاثة في “الهلال الأحمر الإيراني”.

 

“قاتلنا إلى جانب القاعدة”

 

وخلال المقابلة، تباهى قاسمي بدوره في الحرب الأهلية هناك، وقال :” في البوسنة، في قلب أوروبا، كانت هناك الكثير من التطورات. لقد كنا جنبا إلى جانب مع القاعدة. لقد تعلم عناصر القاعدة منا (الحرس الثوري)”.

 

وتابع:” لقد تدفق المقاتلون من كل أنحاء العالم، وتم تأسيس وحدات للمقاتلين هناك”.

 

وقال الجنرال السابق في الحرس الثوري، إن المذيعة البريطانية من أصل إيراني، كريستيان أمانبور، هي من أوائل من كشفوا وجود القوات الإيرانية المتخفية في حرب البوسنة.

 

رد مسؤولي النظام

 

وبعد المقابلة، انهالت التصريحات النافية من مسؤولي نظام الملالي، إذ قال المتحدث باسم الحرس الثوري، إن تصريحات قاسمي “تخلو من المصداقية”.

 

وبدوره، أصدر مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بيانا نفى فيه تصريحات الجنرال السابق في الحرس الثوري، قائلا إنها “تساعد العدو”.

 

ورغم النفي المتكرر من جانب نظام الملالي، إلا أن شواهد كثيرة تؤكد الصلة القوية والمشبوهة بين نظام الملالي وتنظيم القاعدة الإرهابي، لكن هذه الشواهد تركز على الفترة التي تلت اندلاع الحرب على الإرهاب عام 2001.

 

وفي مطلع أبريل الجاري، صرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال جلسة في الكونغرس الأميركي “إنه لا شك بوجود علاقة بين إيران وتنظيم القاعدة”.

 

وأضاف “السؤال المتعلق بعلاقة إيران بتنظيم القاعدة حقيقي جدا. فقد استضافت (إيران) القاعدة وسمحت له بالمرور عبر أراضيها”.

 

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock