ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن سعر صرف الريال_الإيراني تراجع مجددا بشكل ملحوظ إلى عتبة 130 ألفا مقابل الدولار الأميركي، ما ينذر بمرحلة جديدة من الانهيار.
وأعلنت بورصات العملة المصرفية أن سعر بيع الريال مقابل الدولار بلغ يوم الاثنين، 129 ألف ريال بعدما كان يوم أمس عند 126 ألف ريال.
ويبدو أن تقلبات سوق الصرف الأجنبي تأثرت بتصريحات وزير الخارجية الإيراني #جواد_ظريف في مؤتمر ميونيخ الأمني.
كما أن محافظ البنك #المركزي_الإيراني عبدالناصر همتي، كتب عبر صفحته على تطبيق “إنستغرام” الأحد، أن عرض العملة الصعبة ارتفع في السوق خلال الأيام الأخيرة، لذا فإن البنك المركزي سيدخل لمواجهة “عدم الاستقرار” في سوق الصرف الأجنبي.
كما ربط همتي ارتفاع أسعار العملات أمام الريال برفض إيران المصادقة على اتفاقية “باليرمو”، وهي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة.
ولا يزال الصراع مستمرا خلال الأشهر الأخيرة بين أجنحة النظام الإيراني والبرلمان ومجلس صيانة الدستور حول التصديق على اتفاقية باليرمو واتفاقيات دولية أخرى تتعلق بمكافحة غسيل الأموال.
ويرى محللون أن عدم التصديق على هذه المعاهدات إلى جانب تصاعد ضغط العقوبات_الأميركية يساهمان في انهيار سعر صرف العملة الإيرانية.
يذكر أن رحلة انهيار الريال الإيراني بدأت تدريجيا منذ شهر مايو 2018، مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي، حيث قفز الدولار من 37 ألف ريال إلى حوالي 44 ألفا، ثم بغضون أسابيع إلى 80 ألفا، وبدأ يأخذ منحى تصاعديا حتى بلغ سعر الصرف 190 ألفا مقابل الدولار الواحد بالتزامن مع خطاب #روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي.
لكن مع أواخر العام الماضي عاد وانخفض تدريجيا، واستقر بحوالي 120 ألف ريال، أي بحوالي ثلاثة أضعاف السعر الحكومي الذي حددته الحكومة بـ 42 ألف مقابل الدولار الواحد.