استأنفت محكمة جنايات القاهرة ، نظر محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية على رأسهم محمد بديع المرشد العام للجماعة و26 متهما آخرين ، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ اقتحام الحدود الشرقية .عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، وياسر زيتون رئيس نيابة أمن الدولة العليا ، وأمانة سر حمدى الشناوي.
استكملت المحكمة سماع شهادة اللواء عادل عزب مسئول ملف جماعة الإخوان الإرهابية بجهاز أمن الدولة . و قال ، خلال شهادته، إن الإخوان نفذوا مخططهم العسكرى لاقتحام السجون والحدود.و قامت الجماعة بتأهيل عناصرها ،وظهر ذلك فى قضية «ميليشيات الأزهر» ، والمتهم فيها خيرت الشاطر، وتوجد وثيقة لتأهيل العناصر بدنيا بغزة والأردن بداية منذ عام 2005. «و التى ضبطت مع الشاطر فى القضية 2 لسنة 2007،و تنص على تأهيل العناصر بدنيا وعسكريا، وكيفية إرسال الراغبين فى الجهاد لداخل فلسطين وتفعيل روح الجهاد، وتجهيز سيناء بخبراء عسكريين والتغطية على ذلك بمشروعات صناعية ، ووضع برنامج عمل محدد الوقت للبدء فى التدريب على حمل السلاح، والعمل على نشر الدعوة داخل صفوف مؤسسات الدولة ، وتدريب الكوادر على كيفية الحديث داخل المواصلات العامة والتواصل مع المواطنين، وإنشاء قناة فضائية خاصة بالإخوان.
وأضاف الشاهد أن الوثيقة فيها محور تقنى للعمل على إنشاء خنادق بسيناء وقواعد صواريخ. وقد وافق مجلس شورى الإخوان على ما جاء فى تلك الوثيقة، وكلف مكتب الإرشاد «سعد الكتاتنى ومحمد البلتاجى وسعد الحسينى وحازم فاروق وعصام الحداد وسيد عبد المقصود وأسامة سعد» بإجراء اتصالات للتشاور بين قيادات الإخوان مع قيادات حماس»الفلسطينية» الممثلة فى المكتب السياسي، وكانت تلك اللقاءات تتم فى تركيا وفى لبنان.
وأضاف الشاهد أن اللقاءات تمت بين حماس والإخوان فى اجتماع لمكتب الإرشاد العالمى فى تركيا ، وتم خلاله إرسال التقارير الصادرة من مكتب إرشاد مصر حول الأوضاع فى مصر فيما يتصل بعلاقة الإخوان بالنظام فى مصر، وقام «الكتاتنى والحسيني» فى 2007 بحضور اجتماع لمكتب الشورى العالمى فى تركيا .وتم خلال اللقاء وضع آلية لوصول قرارات المجلس لباقة عناصر الجماعة.
وفى خلال عام 2005، اتفق «الشاطر» مع قيادات حماس والحرس الثورى الإيرانى فى لبنان على ترشيح مجموعة من الخبراء العسكريين لوضع تصور تنفيذ الشق العسكرى من خطة اقتحام الحدود .
واستكمل الشاهد حديثه: «المرحلة الحاسمة فى الخطة بعنوان «التوحش» والتى كان من المقرر أن يتولى تنفيذها الميليشيات المسلحة من حماس وحزب الله، وعناصر الإخوان المصرية التى سيتم تدريبها على حمل السلاح ، وارتكاب عمليات قتل واسعة النطاق هدفها انسحاب الشرطة من المشهد بالكامل ، ثم تتولى هذه الميليشيات القيام بعمل الشرطة لإظهار السيطرة التامة على المناطق التى دخلوا فيها وهذا ما حدث فى مدينة رفح، ثم يتم تشكيل لجان شعبية من العناصر الإخوانية والجنائية والتكفيرية الموجودة فى شمال سيناء لإظهار إحكام السيطرة على المنطقة، وأما الجهاد الشعبى فتنظيم مظاهرات فى جميع المحافظات، و ترديد هتافات عدائية ضد النظام وأجهزة الدولة والشرطة».
وقال الشاهد إن عناصر التنظيم نجحت فى تنفيذ الشق الأول للمخطط بارتكاب العديد من عمليات التفجير بمدينة شرم الشيخ والممشى السياحى بمدينة دهب وعمليات أخرى ، وفى عام 2008 كان هناك بروفة لعملية اقتحام الحدود، حين قامت حماس بتفجير واختراق الجدار الأسمنتى العازل بين رفح المصرية والفلسطينية ، ونزوح حوالى 50 ألف فلسطينى أغلبهم من حركة حماس إلى داخل البلاد ، ورفعوا الأعلام «الحمساوية» والفلسطينية على بعض المبانى بمدينة الشيخ زويد ورفح، والهدف حينها كان إحداث الارتباك الأمني.واستكمل قائلا : انتقلت العمليات العدائية للقاهرة عام 2009 حين تم ضبط مجموعة من حزب الله بالتنسيق مع حماس وجماعة الإخوان فى مصر ، وتم الحكم فيها على القيادى اللبنانى سامى شهاب وآخرين وهو أحد الهاربين من سجون أبو زعبل.
وأشار الشاهد إلى أنه فى الأول من يناير 2011، نفذ جيش الإسلام الفلسطينى حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية فى محاولة لإشعال الفتنة الطائفية وإحداث الفوضى فى البلاد لإسقاط النظام.