واصلت محكمة جنايات القاهرة نظر اعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وآخرين من قيادات الجماعة الإرهابية وعلى رأسهم محمد بديع و 26 آخرين فى القضية المعروفة اعلاميا «باقتحام الحدود الشرقية» حيث استمعت المحكمة لشهادة اللواء عادل عزب مسئول ملف النشاط الإخوانى بالأمن الوطنى.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وبعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، وبحضور ياسر زيتون رئيس نيابة أمن الدولة العليا وسكرتارية حمدى الشناوي.
وقال الشاهد: ان الخلايا النائمة داخل تنظيم الإخوان، كان محظورا عليها الاتصال بعناصر الجماعة أو حضور لقاءاتهم، مثل المتهمين صفوت حجازى ورفاعة الطهطاوي، وبخلاف البيعة المنصوص عليها فى لائحة الإخوان، كانت هناك بيعة سرية اخرى تتضمن: «ابايع بعهد الله وميثاقه ان اكون جنديا مخلصا لجماعة الإخوان وان اسمع واطيع فى العسر واليسر وان لا انازع الامر أهله، وان أحل الجماعة من دمى اذا ما أفشيت لها سرا» مختتما بـ والله على ما أقول شهيد، وظهرت حينها فتوى انه يجوز لعضو الإخوان ان يبايع تنظيما آخر طالما ان هذا التنظيم توجهاته واهدافه تخدم التنظيم الأم ،وان الطرف الثالث فى المؤامرة هو حركة حماس وجناحها العسكرى «كتائب عز الدين القسام» وأحد العناصر التى شاركت ودبرت ونفذت مع التنظيم الدولى للإخوان وجيش الاسلام فى فلسطين والتوحيد والجهاد فى سيناء الحرس الثورى الايرانى وحزب الله، فى تنفيذ المؤامرة، والاستعانة بهذه الحركة لخبرتها فى تنفيذ المؤامرات، حين نفذت حركة حماس ذات السيناريو باقتحام السجون وضرب المطارات المحلية واشاعة حالة من السخط ضد حركة فتح وسيطرت بالقتل والتدمير واعتقال عناصر من فتح ودامت لها السيطرة على قطاع غزة.
وقال إن الخطة التى ذكرها خلال الجلسة السابقة تم وضعها بمعرفة أجهزة استخبارات، وأوكلوا تنفيذها للتنظيم الدولى للإخوان، الذى استعان بأجهزة استخبارات أخرى مثل إيران وتركيا وقطر، لتقسيم الدول العربية الى عدة دويلات ،واعتمدت على المحاور القبلية والعرقية والسياسية والاقتصادية وأخيرا المحور العسكري،حيث اتفق وسطاء للتنظيم الدولى للإخوان مع وسطاء آخرين من أجهزة الاستخبارات الأجنبية، على شن حرب من حروب الجيل الرابع، والهدف منها تقسيم الدول وإحداث الفوضى، وان مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العالمى وعلى رأسهم المتهم المرشد محمد بديع، استدعوا أقطاب التنظيم واتفقوا على تنفيذ الخطة، ومنهم جناح التنظيم فى تونس برئاسة راشد الغنوشي، وجماعة الإخوان فى ليبيا برئاسة سليمان عبدالقادر، والجماعة فى سوريا برئاسة على صدر الدين، وحزب الإصلاح اليمنى برئاسة حسين عبدالله الاحمر، وجناح حماس الفلسطينى برئاسة المكتب السياسى برئاسة خالد مشعل.
وأكد الشاهد أن التشكيل الجديد لمكتب الإرشاد ومجلس الشورى ظهرت فيه رؤية لاختيار قيادة تنظيمية،بأن يكونوا جميعا معتنقين لأفكار سيد قطب ،وهو أول من أدخل فكر التكفير فى مصر، ويتشكل المجلس بقيادة محمد بديع، الذى تورط حماه وهو أحد معتنقى الفكر القطبي، فى محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى المنشية.