البشير : سنواصل «الحوار الوطنى» ولا إقصاء لأحد وتدابير اقتصادية عاجلة

أكد الرئيس السودانى عمر البشير مساء أمس ضرورة المضى قدما فى مسيرة الحوار الوطنى ، لتكون أساسا متينا للم شمل القوى الوطنية بعيدا عن الإقصاء، داعيا البرلمان إلى تعليق النظر فى التعديلات الدستورية.
وقرر البشير فرض حالة الطوارئ، وحل حكومة الوفاق الوطنى ، وحل حكومات الولايات، ودعا إلى النظر إلى دور القوات المسلحة فى المشهد الوطنى كضامنة للاستقرار، وبما يصون أمن البلاد ويجنبها مصائر شعوب ليست بعيدة عنا.
وناشد الرئيس السودانى الشباب والشيوخ، والنساء، وكافة قطاعات الشعب فى الداخل والخارج إلى التعاون والتضافر والتوحد لبناء الوطن، وقال : «لابديل عن الحوار، بعيدا عن لغة الإقصاء»، مؤكدا أنه لا يوجد هناك منتصر ولا مهزوم فى قضية الوطن، وأضاف :«لقد سلكنا كل طرق إحلال السلام فى البلاد».

وأوضح البشير خلال كلمته أنه سيستمر رئيسا للبلاد، لكنه «سيقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الموالين والمعارضين»، وتعهد بإجراء «تدابير اقتصادية عاجلة»، مشددا على أن «الاستقرار السياسى هو المدخل للاستقرار الأمنى والنمو الاقتصادي»
كما أشار إلى أنه عمل طوال المسيرة على تنقية الحياة السياسية وتوسيع مساحة الحريات، وانتقد «محاولة استغلال الاحتجاجات من قبل البعض» فى تصرفات « غير مقبولة»، لكونها خرجت بمطالب مشروعة فى بدايتها.
كما تعهد البشير بإجراء «تحقيقات شفافة حول القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات»، داعيا المحتجين للجلوس على طاولة الحوار لتجنيب البلاد «المصائب، وحث «قوى المعارضة التى لا تزال خارج الوفاق الوطنى على الانخراط فى الحوار» ، مطالبا حملة السلاح «بالتخلى عن العنف، والانخراط فى العملية السياسية».

وأضاف أن الاختيارات الصفرية والعدمية لن تحل أزمة السودان، مشيرا إلى أن «نظام الحكم اللامركزى هو الأفضل لقيادة بلاد متنوعة ومتعددة مثل السودان، مشيرا إلى أنه «لم يترك بابا للسلام والاستقرار إلا طرقه»، وقال: «بلادنا تجتاز مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخها الوطني».
وجاء خطاب البشير فى أعقاب مطالبة تجمع المهنيين السودانيين «تجمع غير رسمى » وحلفائه فى قوى «الحرية والتغيير» الرئيس بالتنحى الفورى وتسليم السلطة لحكومة قومية مدنية انتقالية، وقال التجمع فى بيان أمس :«إن أية محاولة للالتفاف على مطالب الشعب لن تجد منا سوى المزيد من الفعل الثورى السلمى فى الشوارع

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock