متابعات : وجدى وزيرى
صرح الدكتور عبدالله الناصر حلمي الأمين العام لإتحاد القوى الصوفية، بأن
الآلاف من أتباع الطرق الصوفية، يبدأون من السبت، الاحتفال بمولد علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الملقب بـ«زين العابدين»، وذلك بحي السيدة
زينب بحضور مشايخ الطرق الصوفية، حيث تستمر الفعاليات لمدة أسبوع.
وتشمل الاحتفالات حضور المريدين خلال أسبوع التحضير، حيث يجري إنشاء
السرادقات وإعداد العدة للمحبين، فيما تشمل الفعاليات دروس دينية وأناشيد
وذكر داخل الجامع.
ويعد «زين العابدين» هو النجل سيد الشهداء الوحيد الناجي من معركة
كربلاء، وله العديد من الألقاب منها «السجاد- سيد الساجدين- زين
العابدين- منارة القانتين- زين الصالحين».
كما يعد إمام مشترك للسنة والشيعة، فهو عند الشيعة الإمام الرابع تحت
مسمى «علي بن الحسين السجاد»، وهو عند أهل السنة الإمام الزاهد زين
العابدين، ونجل سيد شباب أهل الجنة وله الفضل والعلم ما لا ينكره أحد،
فيقول عنه الإمام مالك أنه سمي زين العابدين لكثرة عبادته، ويقول عنه
الشافعي أنه أفقه أهل المدينة، ويقول ابن المسيب «ما رأيت قط أفضل من علي
بن الحسين».
الصحيفة السجادية.. «إنجيل أهل البيت»
و «سيدنا الإمام علي زين العابدين هو الذي علم الأمة كيفية الدعاء
والمناجاة، فإن كان جده المصطفى صلوات الله عليه وآله قد علمنا الدعاء
إجمالاً، فقد جاء الحفيد ليكمل مسيرة التعليم للأمة المحمدية فكانت
أدعيته ومناجاته نموذجاً بليغاً يسير عليه السائرون ويحذو حذوه من يروم
الهداية، وهناك الصحيفة السجادية التي أطلقوا عليها «إنجيل أهل البيت»،
حيث جمعت أدعية الإمام زين العابدين، ومن أدعيته:
– «إلهي وسيدي وعزتك وجلالك لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك ولئن
طالبتني بلؤمي لأطالبنك بكرمك ولئن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار بحبي
لك».
– «إلهي وسيدي إن كنت لا تغفر إلا لأوليائك وأهل طاعتك فإلى من يفزع
المذنبون؟ وإن كنت لا تكرم إلا أهل الوفاء بك فبمن يستغيث المسيئون؟ إلهي
إن أدخلتني النار ففي ذلك سرور عدوك، وإن أدخلتني الجنة ففي ذلك سرور
نبيك وأنا والله أعلم أن سرور نبيك أحب إليك من سرور عدوك».
الإمام ابن الجوزي يقول: «إن لعلي بن الحسين زين العابدين حق التعليم على
المسلمين في الإملاء والإنشاء وكيفية التكلم والخطاب وطلب الحاجة من
الباري تعالى؛ فلولاه لم يكن ليعرف المسلمون آداب التحدث وطلب الحوائج من
الله تعالى؛ إن هذا الإمام علّم البشر كيف يستغفرون الله وكيف يستسقون
ويطلبون الغيث منه تعالى وكيف يستعيذون به عند الخوف من الأعداء لدفع
شرورهم».
وأكد الدكتور عبد الله الناصر حلمي الأمين العام لإتحاد القوى الصوفية،
أن «زين العابدين» إشتهر بالورع والطاعة والتقوى فكان الزاهد العابد
ويقول عنه «شعيب بن ابي حمز»: «كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته،
وأحسنهم طاعة».
ولد نجل الحسين يوم 5 شعبان 38 هـ في المدينة المنورة وتوفي فيها في 25
محرم من سنة 95 هـ، وشهد عصر جده علي، ثم عمه الحسن، ووالده الحسين، وشهد
معركة كربلاء، التي لم يشارك فيها فارساً لوعكة صحية ألمت به حينها.
له من الأولاد 15 هم: «محمد الباقر- عبد الله- الحسن- الحسين- زيد بن
علي- عمر- الحسين الأصغر- عبد الرحمن- سليمان- علي- محمد الأصغر»،
والبنات: «علية- فاطمة- عائشة-خديجة -أم كلثوم».