ترامب يدافع عن «حماية الأمة»: لا أستهدف المسلمين
فى مواجهة عاصفة الغضب الدولية والمحلية ضد قراراته بشأن المهاجرين، واصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الدفاع عن قراره «حماية الأمة من دخول الإرهابيين» بمنع مواطنى سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، حيث أكد أن ذلك الحظر لا يستهدف المسلمين تحديدا كما تروج وسائل الإعلام، مشددا على أن واشنطن ستعيد إصدار تأشيرات الدخول للولايات المتحدة لجميع الدول الوارد ذكرها فى المرسوم بعد ٩٠ يوما بمجرد التأكد من مراجعة وتنفيذ سياسات أكثر أمنا.
وقال ترامب فى بيان إن «الحظر لا علاقة له بالديانة بل بالإرهاب وبأمن بلدنا». وأضاف أن «هناك أكثر من ٤٠ دولة فى العالم أكثرية سكانها من المسلمين وليست مشمولة بهذا الأمر التنفيذي».
وتابع قائلا إن قراره يأتى على غرار ما فعله الرئيس السابق باراك أوباما عام ٢٠١١ عندما أصدر قرارا يمنع منح تأشيرات دخول للاجئين من العراق لمدة ستة أشهر. وقال إن الدول السبع التى أعلنها هى نفسها الدول التى سبق وتم تحديدها من قبل إدارة أوباما كمصادر للإرهاب.
ومن جانبه، أكد مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية أن ترامب يريد إرساء سياسة هجرة تجنب الولايات المتحدة إعتداءات مماثلة لتلك التى شهدتها فى السنتين الأخيرتين فرنسا والمانيا وبلجيكا.
وفى غضون ذلك، أكد مسئول أمريكى بارز أن الحظر الذى فرضه ترامب لا ينطبق على حاملى البطاقة الخضراء التى تخولهم الإقامة الدائمة على الأراضى الأمريكية. وقال فى مؤتمر صحفى عبر الهاتف إن «حاملى البطاقة الخضراء معفيون من الأمر التنفيذى بموجب الإعفاء المتعلق بالمصلحة القومية».
وأضاف أنه حتى ظهر أمس الأول – الأحد – بلغ عدد حملة البطاقة الخضراء الذين تقدموا بطلبات لإعفائهم من الأمر التنفيذى ١٧٠ شخصا، مؤكدا أنهم جميعا حصلوا على هذا الإعفاء، مشددا على أن جزءا بسيطا فقط من المسافرين إلى الولايات المتحدة تأثروا بالأمر.
وكان كبير موظفى البيت الأبيض راينس بريبوس قد أكد فى وقت سابق أن الحظر المؤقت «لا يشمل حاملى البطاقة الخضراء»، إلا أنه أكد فى تصريحات لشبكة «إن. بى .سي» أن أى شخص يسافر بشكل متكرر من الدول المستهدفة، ومن بينهم المواطنون الأمريكيون، سيخضعون لمزيد من التدقيق.
وفى سياق متصل، كشفت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية نقلا عن مصدر لم تسمه أن الإدارة الجديدة تبحث فرض شرط جديد على جميع الزوار الأجانب الراغبين فى دخول الولايات المتحدة. وأوضح المصدر أن ذلك الشرط يتمثل فى كشف جميع الزوار لنشاطهم الإليكترونى قبل دخول البلاد.وأوضحت «سي.إن.إن» أن أولئك الذين لا يستجيبون لهذا الطلب يمكن أن يحرموا من دخول الولايات المتحدة.
ومن جانب آخر، اتفق ترامب والعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز خلال اتصال هاتفى على ضرورة «التطبيق الصارم» للاتفاق النووى الإيرانى ومحاربة الإرهاب، وإقامة مناطق آمنة فى سوريا واليمن.
وفى بيان آخر للرئاسة الأمريكية، بحث ترامب خلال اتصال هاتفى آخر مع ولى العهد الإماراتى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فكرة إقامة مناطق آمنة فى سوريا واليمن فضلا عن بحث ملف التعاون فى مكافحة الإرهاب.
واستمرارا لحالة الغضب والارتباك داخل الولايات المتحدة، أدان المدعون فى ١٦ ولاية أمريكية مرسوم ترامب، متعهدين بالتصدى له بكل الوسائل المتاحة أمامهم. وقال الوزراء وجميعهم ديمقراطيون فى بيان مشترك إن ذلك المرسوم يتعارض مع الدستور ومع قيم أمريكا وهو غير شرعي.
وفى لندن، وقع أكثر من مليون شخص عريضة تطالب بإلغاء الزيارة التى يعتزم الرئيس الأمريكى القيام بها إلى بريطانيا خلال العام الحالي، وذلك احتجاجا على مرسومه بشأن المهاجرين.
جاء ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه أصوات تدعو إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية.