الاديبة شذا نصار تكتب… وداعاً أنيس النقاش
جريدة بكره أحلى
لم تسعفني الكلمات في رثائك …
بل كانت صدمتي بالخبر اقوى من بلاغتي … وتوقفت يدي لرغبة كامنة في عدم تصديق أن أنيس رحل …
هل يعني غيابك أننا سنحرم من أجمل وأثمن نِقاش …؟
أم ان الحوار المجدي سيغيب عن الشاشات …؟كما القراءة لما هو أقوى من الخبر و أبعد من الحدث …؟
كنت مؤثراً بهدوئك ، أنيسًا في حوارك …عميقاً في استنتاجك،
يا سيد الإعلام
كنت ثورة على الظلم في كل العالم،باحثاً عن الحقيقة متقصياً عنها بين الأوراق وعلى الجبهات …
استنهضتَ من بين الضباب أملاً لسامعيك …ومن تحت الرماد سيفاً لكل مقاتل ضد الظلم والاستعباد .
أيها النقّاش يا ملك النِقاش وأنيسَ الحوار …
شاء القدر أن تبقى روحك في الشام …و يغادر جسدك إلى لبنان …
و يطوف فكرك العالم الثائر على الظلم والاضطهاد …
هويتك الإنسانية ، وهواك فلسطين …
وجنسيتك عربية
ضميرك حي
وكلمتك حرة
أبدية كتاريخك المشرف
يا أنيس النقاش