مقالات الكُتاب

ردا على سؤال تكرر كثيراً لي هذه الأيام ؟

بقلم : دكتور محمد عبد العزيز 
ردا على سؤال تكرر كثيرا لي هذه الأيام بصيغ عديدة تتفق معظمها في هذه الصيغة ” انا شاب ثلاثيني اب لطفل وطفلة اعمل بأجر يومي في شركة خاصة والاجر الشهري لا يتعدى الالف جنيه وابحث عن فرصة عمل في الحكومة أو القطاع الخاص ، وارجو مساعدة حضرتك في ذلك الأمر ” ، وكان ردي ولا زال كما يلي :- والله الذي لا اله غيره لو بيدي ان اساعدك في التثبيت بالحكومة أو عمل مستقر في قطاع خاص محترم لن اتاخر عليك او على اي شاب مثلك ، حاول تجد مشروع خاص بيك في شارع ٣٠٦ ، لان المستقبل للعمل الخاص والدولة تدعم وتعفي من الضرائب والشباب هناك مبسوطين وموفقين ، اذهب وأسأل وتحدث مع الشباب الذين سبقوك في تلك المشروعات قبل ان تتخذ اي خطوة ، وصدقني من يعمل في الحكومة أو القطاع الخاص الان يعمل انتظارا لإنهاء خدمته وتسوية معاشه في اقرب وقت ، التعامل مع الناس شاق جدا جدا وفي إطار لوائح وقوانين لا تسمح بتقدير حقيقي لمن هم أكثر همة وعلما وحبا للعمل معظم الأوقات ، والافضل العمل الحر ، العمل الحر هو المستقبل ، كن حر نفسك واستغل الفرص التي تقدمها الدولة الان للمشروعات متناهية الصغر مثل عربات الطعام الصغيرة وافكار من نوعية “كوستا في التويوتا” ، لماذا لا يريد بعض الشباب أن يصدقوا جدية جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، لماذا يرفض بعض الشباب تصديق جدية الدولة في دعمهم ويريدوا العمل على الموازنة أو بعقد مؤقت على أمل التثبيت بمبالغ زهيدة ، لقد اصبح العمل الحكومي او العمل بشركة قطاع خاص كبيرة عند الغير أمانا زائفا من تراث الماضي ولا يمت للحاضر والمستقبل بأي صلة ، المستقبل للعمل في مشروعك بنفسك فاستغل الفرص المتاحة والدعم المتاح من أجهزة الدولة الان ، بالتوفيق لك ولكل ابنائنا واخواتنا في مصرنا الحبيبة ولنتعلم من الغرب أن نعمل ونعمل ونعمل ، لتعمل انت ومن يقف بصدق لجوارك وان كان صديق أو اخ أو زوجة وان لم تجد فتوكل على الله ولا تنتظر مساعدة من أحد واستغل فقط المتاح من دعم مؤسسات الدولة ولا تتحصر على عدم وجود حظ لك لأنك لا تعمل في شركة استثمارية او بنك شهير أو شركة بترول عملاقة ، وأصنع حظك بنفسك بعملك وتفائل بالخير لتجده يتحقق بصورة أفضل من حظوظ الآخرين ، وتعلم أن تدخر جزء من دخلك وتعلم ان تستثمر ادخارك في احد شهادات التكافل والتأمين الاجتماعي المختلفة ولو بمائة جنيه شهريا أو حتى خمسين جنيها لتجد مبلغ تستعين به في المستقبل وكأنه معاش أو مكافأة تقاعد ، ولا تنتظر أن تمطر السماء أمنا زائفا بالف أو الفين جنيه شهريا أو عقد مؤقت في جهة حكومية أو فرصة عمل بشركة قطاع خاص كبرى تستنفذ طاقتك ووقتك ولن يكون المقابل اكثر بالقدر الكافي من مقابل العمل باي جهة حكومية ، حفظكم الله وكل ابنائنا في مصر .

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى