معرض هذيان للفنانه التونسيه كوثر دمك

جريدة بكره احلى

رئيس التحرير

وجدى وزيرى

متابعه وتصوير جورج ماهر.تونس
احتضن فضاء “دار الشباب” بمدينة “الهوارية” بمناسبة الاحتفاء بسنة الثقافة التونسية المصرية معرض شخصي للفنانه التونسيه كوثر دمك بـعنوان “هذيان”، الذي ضمّ20 عملا تصويريا، تم انجازهم طيلة ثلاثة سنوات ما بين تقنية الأكرليك والالوان المائية (أكورال) والخياطة، ومنوعة في المقاسات ما بين الأحجام الكبيرة والصغيرة.

وفى هذا السياق تتحدث الفنانه كوثر قائله
أن تعدّد الأعمال التصويرية وتنوعّها ظاهريا على مستوى الصياغة والمعالجة التشكيلية إلا أنها تجانست وتآلفت واتّسقت في مجملها لتبدو وكأنها لوحة واحدة متشظّية ومتفرقة في جُزيآت تنفتح على إطلالة الذات وهي متاهة غير متوقعة. فالمشاهد لتلك الأعمال يلمح فيها تعددية في التمظهرات الجسدية، ومواربات شكلية تقوم أحيانا على الاختزال ليبرز الجسد مُكمّن بالمشاعر والانفعالات التي تتجلى في أكثر من هيئة وشكل وصورة تمّ تحريرها من قيود الممارسة الأكاديمية لصالح المخزون الصوري الذاتي. وعلى هذا النحو، يستحوذ جسد المرأة على كل الأعمال ليس في بعده الجمالي وإنما في ارتباطه بحالاته النفسية المتعددة وبالتالي تكون حركة الأجساد بمثابة بحث أركيولوجي.
تترجم هذه التجربة التشكيلية رؤيتي الذاتية في استقراء الهذيان الجسدي لدى الأنثى، هذا الجسد الذي تحدث عنه في السابق مارتن هايدغر ومن بعده ميشال فوكو وسيغموند فرويد… فجاءت أعمالي ضمن نسقية الكشف وتعرّي الروح من كل الغطاءات الواهمة والخوض في غمار اللاوعي وإعطاء العالم اللامرئي حضورا تشكيليا تجسده لغة الألوان والأشكال والخطوط. وللكشف أكثر عن العلاقة المتميزة بين الروح والجسد، بين ماهو باطن وماهو ظاهر، بين ماهو وجدان وانفعال، وماهو تأمل وحضور، كانت العناوين المختارة للوحات كـ”استمالة اللامرئي” و”فيض” و”جسد مرآوي” …محملة بالإيحاءات التي تتماشى مع النسيج البصري للعمل فكلاهما يكمل الآخر.

السيرة الذاتية :
كوثر دمق: أستاذة فنون تشكيلية بتونس، متحصلة على شهادة الدكتواره في علوم الفنون وممارساتها من المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس. شاركت في العديد من المعارض الجماعية داخل تونس وكذلك خارجها. ومن بين هذه المعارض أذكر الورشة الدولية”مخيلة القصيدة في الصورة” بالأردن أكتوبر 2021وسمبوزيوم أعالي شيليا الدولي للفن التشكيلي في دورته الثالثة الجزائر جويلية 2019 والمعرض الجماعي الذي أقيم بسلطنة عمان في إطار

الأسبوع الثقافي التونسي مارس2016. هذا إلى جانب تنشيط لبعض الورشات من بينها ورشة الرسم “مواهب من المتوسط1″ديسمبر 2021 بمدنة قليبية وورشة النسيج في إطار ملتقى الفنان المقيم بجامعة السلطان قابوس مارس 2016. كما أقمت معرض الشخصي الأول برواق الفنون بدار الثقافة بقليبية ديسمبر 2021. ومن الجدير بالذكر أن نشاط الفني كان يسير بالتوازي مع مساري العلمي حيث نشرت مؤلف جماعي مع الناقد الأردني محمد العامري يحمل عنوان “وجوه مكممة ولوحة حاسرة كورونا نموذجا” سنة 2021 هذا إلى جانب البحوث والدراسات المنشورة في العديد من الكتب والمجلات بتونس وخارجها.

للتواصل مع جريدة بكره احلى واتس رئيس التحرير

٠٠٢٠١١٥٥٤٤٢٨٨٣