أخبار اليومالشرق الاوسط وأفريقيا

إنذار خاطئ يتسبب فى إطلاق صواريخ سورية قرب قاعدتين جويتين

فى وقت بدأ فيه الجيش السورى قصف جيوب صغيرة يسيطر عليها متشددون فى تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، تمهيداً لعملية كبرى لاستعادة السيطرة على مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود المجاورة له، سحبت دمشق تقارير حول اعتداء صاروخى على أراضيها ليلاً بعد ساعات من اعلان الاعلام الرسمى عن تصدى الدفاعات الجوية السورية لـ«عدوان» خارجى واسقاطها عددا من الصواريخ، بينما ألمحت فرنسا إلى تكرار الضربة العسكرية فى حال استخدمت دمشق مثل هذه الأسلحة مرة جديدة .

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكرى قوله إن «إنذاراً خاطئاً باختراق الأجواء الليلة قبل الماضية أدى إلى إطلاق صفارات الدفاع الجوى وعدد من الصواريخ ولم يكن هناك اعتداء خارجى على سوريا».

وكان التليفزيون الرسمى السورى، ذكر فى ساعة متأخرة، مساء أمس الأول، أن دفاعات مضادة للصواريخ أسقطت صواريخ أطلقت على قاعدتى الشعيرات والضمير الجويتين فى حمص، وهو ما أكده الإعلام الحربى التابع لحزب الله اللبنانى.. ونسب القائد الذى طلب عدم نشر اسمه الخلل إلى «هجوم إلكترونى مشترك إسرائيلى ــ أمريكى على منظومة الرادارات» السورية.

وأضاف أن خبراء روس تعاملوا مع الأمر. وعرض التليفزيون السورى صورا لصاروخ تم اعتراضه فوق قاعدة الشعيرات الجوية، بعد أيام فقط من هجوم أمريكى بريطانى فرنسى على أهداف سورية ردا على هجوم كيماوى مزعوم على مدينة دوما بضواحى دمشق. وقال الإعلام الحربى التابع لجماعة حزب الله إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت ثلاثة صواريخ استهدفت مطار الضمير العسكرى شمال شرقى العاصمة. ولم يذكر التلفزيون السوري شيئا عن هذه الضربة.

ونفت الولايات المتحدة أي علاقة لها بالهجوم، وقال إريك باهون متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه لا يوجد نشاط عسكرى أمريكى فى تلك المنطقة فى الوقت الحالى.

وردا على سؤال، بشأن الهجوم الصاروخى، قال متحدث عسكرى إسرائيلى: «نحن لا نعلق على مثل تلك التقارير».

وفى باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان أن «كل المؤشرات تحمل على الاعتقاد» أن سوريا لم تعد قادرة على صنع أسلحة كيميائية لكن في حال استخدمت مثل هذه الأسلحة مرة جديدة، فلن تتردد فرنسا وحلفاؤها في توجيه ضربات جديدة. وأوضح لودريان ردا على سؤال خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة «فرانس إينفو» أنه «فى أغسطس ٢٠١٣ تعهد نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد بتدمير مجمل ترسانته الكيميائية، لكن تبين أنه لم يدمر كل ما لديه”.

وأضاف: “يظهر جليا لبشار الأسد أنه لو حصل أن اجتاز هذا الخط الأحمر مرة جديدة، فإن الرد سيكون بالطبع مماثلا”. على صعيد متصل، كشفت صحيفة الـ “تايمز” البريطانية، عن أن غواصة بريطانية تعرضت لمطاردة من جانب الدفاعات البحرية الروسية، ونجحت الأخيرة فى منع ضرب الأراضى السورية، بـ”صواريخ مجنحة” فى إطار “التحالف الثلاثى”، الذى تعرضت له سوريا فجر السبت الماضى. وقالت الصحيفة إنه كان من المفترض أن تطلق الغواصة صواريخها المجنحة من شرقى المتوسط على مواقع سورية، موضحة أن غواصة وفرقاطتين ومروحية بحرية روسية مضادة للغواصات، اعترضت الغواصة البريطانية ومنعتها من تسديد ضربتها.

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock