مقالات الكُتاب

صباح الخير “رئيس التحرير” بذره في قلب الوطن

الشهيد محمد المعتز محمد رشاد ومعه والده

بقلم : وجدى وزيرى

الحياة جميله والاجمل هو قبل  أن تموت تكون بذرة تنضج وتكبر وتفيد الحياة لكم قصة طفل صغير كبر من الحضانه واليها للمدرسه ثم يتخرج من كلية إدارة الأعمال بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والأداب أسمه محمد المعتز رشاد والده يعمل طبيبًا برتبة عميد فى القوات المسلحة المصرية وتم تجنيد محمد وقال أسعد أيام حياتى، لانضمامى إلى رجال يحمون الوطن ويحمون أهلى وعرضى ومالى”وظل  يؤدى خدمته الوطنية بحماس ، حتى نال تكريمًا من الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، رغم أن أسرته لا تعلم أنه يقضى خدمته فى سيناء. كان محمد يجلس فى نهاية كل يوم من فترة تجنيده، يسطر ذكرياته عن فترة خدمته العسكرية ،قرر أن تكون هذه الرساله، بمثابة خطاب إلى والده، العميد المعتز رشاد، يطلب منه السماح والمعذرة، فى عدم اخباره  بأنه يخدم فى سيناء، حرصًا على حالته النفسية، كتب إليه قائلًا :”يا أبى إن كنت نلت الشهادة بأمر الله، تأكد إنى فى مكان جميل وسعيد، إن شاء الله مع الشهداء والأنبياء ، يارب  يملأ قلبك بالصبر والإيمان، إنى إن شاء الله فى جنات رب العالمين الكريم الرحيم ،يارب ربنا يتقبل جهادى، ويجعله فى ميزان حسناتى، وميزان حسناتك يا والدى العزيز، وفى ميزان حسنات أمى الغالية، الله يرحمك يا أمى لإنكم خلفتوا  راجل، ربنا يتقبل منكم”، كتب محمد، إلى من يعثر على كراسته، التى خط خلالها ذكرياته ورسائله إلى أهله وأحباءه، أن يوصلها ليد والده المعتز محمد رشاد. بعدها أصيب محمد في أحدى الاشتباكات  ونقل على الفور الى المستشفى العسكرى فوجئ الطبيب العميد المعتز رشاد، الذى يقود الفريق الطبى، أن المصاب الذى جاء بحالة حرجة بعد إصابته فى سيناء، هو ابنه محمد، ليحاول جاهدًا إسعافه مع زملاءه من الفريق الطبى، إلا أن القدر قرر أن يلفظ محمد أنفاسه الأخيرة بين يدى والده، ليكتب عند الله من الشهداء والصدقين المجاهدين  وهكذا رحل الابن الصغير ولكنه رحل بطل زرع الامان ورحل بذره في قلب الوطن ..صباح الخير رئيس التحرير

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock