أخبار اليومالشرق الاوسط وأفريقيا

انطلاق أعمال القمة العربية 28 اليوم بالأردن وسط حضور غير مسبوق .. إعلان عمان يدعم الحقوق الفلسطينية ويدين التدخلات الإيرانية ويطالب بالاتفاق السياسى فى ليبيا

وسط استعدادات أمنية مكثفة، تنطلق اليوم أعمال القمة العربية الـ28 فى منطقة البحر الميت بالأردن وسط حضور غير مسبوق من القادة والزعماء العرب، ومشاركة دولية كثيفة،، ومن المتوقع أن تشهد هذه القمة أكبر تمثيل من قبل الزعماء العرب، ويقدر عدد المشاركين حتى الآن مابين 17 أو 18 منهم، وسوف تشهد القمة لقاءات ثنائية ومشاورات عديدة بين القادة العرب لتجاوز الخلافات وتحقيق مصالحات وتفاهمات عربية، وتوحيد المواقف.

وتبحث القمة 17 بندا تم رفعها من وزراء الخارجية العرب فى ختام اجتماعهم التحضيرى الذى عقد أمس الأول برئاسة وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدي، وكان وزراء الخارجية العرب قد توافقوا، فى ختام اجتماعاتهم أمس الأول، على تبنى كل البنود المطروحة على جدول الاعمال ، تمهيدا لرفعها إلى القادة العرب فى اجتماعهم اليوم، بحسب الأردنى ايمن الصفدى الذى صرح بأن هذا التوافق يعكس اهتمام وحرص الجميع على أن تكون قمة عمان منطلقا لعمل عربى جامع وشامل منسق لمواجهة التحديات، كما أكد الصفدى أن حضور القادة العرب إلى قمة عمان غير المسبوق على مدى السنوات الماضية، هو دليل على حرص القادة للعمل معا وبشكل اخوى منسق لإطلاق حقبة جديدة من العمل العربى وزيادة التعاون العربى المشترك.

وقال الصفدي: إن السلام هو خيار استراتيجى للدول العربية وفق حل الدولتين الذى تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أنه تم تضمين ذلك بمشاريع القرارات المرفوعة للقمة ورفض أى اجراءات احادية او خطوات تؤثر على الوضع التاريخى القائم فى المدينة المقدسة. وأن البنود المدرجة على جدول اعمال القمة تتضمن عددا من القضايا السياسية والأمنية على رأسها قضية العرب المركزية «القضية الفلسطينية» والقدس، والتحديات الامنية الراهنة وأهمها الإرهاب والتطرف، ومواجهة خطر التنظيمات الإرهابية فضلاً عن الأزمات فى سوريا واليمن وليبيا.

ومن المقرر أن يصدر عن القمة إعلان عمان، الذى أكدت مصادر لمندوبة الأهرام أنه سيطالب المجتمع الدولى بالالتزام بالشرعية الدولية فيما يتعلق بوضع مدينة القدس، واعتبار نقل سفارة أى بلد إليها بمثابة اعتداء على القوانين والقرارات الأممية، مثلما هو اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني، ويؤكد التزام العرب بمبادرة السلام العربية وضرورة الوصول إلى حل سياسى للقضية الفلسطينية يفضى إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية». وفيما يتعلق باليمن ، سيتضمن الإعلان «دعم ومساندة الشرعية الدستورية فى اليمن ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم الحل السلمي، ومطالبة المجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية كافة باتخاذ موقف سريع وصارم إزاء انتهاكات الانقلابيين».

وفى الشأن الايرانى الخليجي، سيدين الإعلان استمرار التدخلات الإيرانية فى الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، ويتضمن دعوة طهران إلى العمل وفق مبدأ حسن الجوار، وسحب أى قوات عسكرية تابعة لها من أى بلد عربى توجد فيه، وبالنسبة للوضع فى ليبيا، يؤكد الإعلان على «دعم القادة العرب للاتفاق السياسى الليبى الموقع فى الصخيرات المغربية فى 2015، وحكومة الوفاق الوطنى باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة فى ليبيا، ورفض التدخل الخارجى أياً كان نوعه.

وأما فيما يتعلق بسوريا، يعتبر الإعلان أن «الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل فى الحل السياسي، كما سيتضمن التزاماً عربيا بدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين. كما سيركز الإعلان على صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب، نظرا للتطورات الأمنية غير المسبوقة التى تواجه المنطقة العربية وأهمية تعزيز العمل العربى الجماعى لصيانة الأمن القومى والدفاع عن استقلال الدول العربية وحماية سيادتها الوطنية، ومكافحة الإرهاب والعصابات الإجرامية.

وقد توالى أمس وصول الزعماء والقادة العرب إلى العاصمة الأردنية عمان، ومن ثم إلى منطقة البحر الميت مكان عقد القمة (55كيلومترا جنوب غربى عمان).

وتبدأ أعمال القمة، التى سيترأسها العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى صباح اليوم بكلمة للرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز رئيس الدورة الـ27 للقمة، يتم بعدها تسليم الرئاسة إلى العاهل الأردنى الذى يقوم بإلقاء كلمة يفتتح بها أعمال القمة الجديدة، ويعقبها كلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

كما يتحدث فى الجلسة الافتتاحية للقمة انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وفيدريكا موجرينى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وموسى فكى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ويوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور مشعل بن فهم السلمى رئيس البرلمان العربى .

ثم تبدأ بعد ذلك جلسة العمل الأولي، وهى جلسة علنية، يواصل فيها القادة العرب كلماتهم حسب أولوية الطلب تتحول بعدها الجلسة إلى جلسة مغلقة يتم خلالها اعتماد مشروع جدول الأعمال ومناقشته واعتماد مشاريع القرارات واعتماد مشروع «إعلان عمّان» يتم بعدها إقامة مأدبة غداء رسمية يقيمها العاهل الأردنى تكريما للزعماء ورؤساء الوفود ثم تعقد بعد ذلك جلسة العمل الثانية، وهى جلسة علنية، يتم خلالها استكمال كلمات القادة العرب حسب أولوية الطلب يتم بعدها عقد جلسة ختامية علنية يتلى فيها «إعلان عمّان» الصادر عن القمة، ثم تختتم القمة العربية بكلمة للعاهل الأردني، يعقبها المؤتمر الصحفى لوزير الخارجية الأردنى والأمين العام لجامعة الدول العربية . وقبيل عقد القمة، كشف السفير حسام زكى امين العام المساعد للجامعه العربية فى تصريحات للصحفيين ، عن مشاورات مكثفة غير معلنة أجراها امين العام السيد أحمد أبو الغيط منذ تولى مهام منصبه فى يوليو الماضى مع القادة العرب الذين التقاهم تناولت تنقية اجواء وسبل احتواء الخلافات ، وأشار إلى أن هذه المشاورات لم يتم الاعلان عنها نظرا لحساسية هذه القضايا وضمان أن تثمر عن تحقيق الغرض منها.

وأكد زكى أن حسم مقعد سوريا فى الجامعة العربية مرهون بخطوتين تتمثلان فى التقدم بعملية السلام والمفاوضات الجارية بشأنها ومن ثم وضع حد للصراع الدائر والتوافق على ترتيبات للمرحلة الانتقالية، والثانية تتمثل فى توافر اجماع عربى على شغل المقعد واستئناف عضوية سوريا بالجامعة، مشيرا الى أن الجامعه تراقب سير مفاوضات جنيف وما سوف تسفر عنه من تقدم .ونفى السفير حسام زكى الشائعات التى تحدثت عن وجود تعديلات بمشروع القرار الخاص بالقضية الفلسطينية،وما نسبته بعض وسائل الاعلام الى امين العام للجامعه أحمد ابو الغيط بهذا الشأن قبيل وصوله الى عمان للمشاركة بالاجتماعات التحضيرية للقمة،مستغربا إصرار بعض وسائل الاعلام العزف على هذه النغمة والادعاء بوجود تغييرات فى القرار الخاص بالقضية الفلسطينية ونسب هذا امر الى امين العام ،مشددا على وجود تنسيق مستمر للأمين العام مع القيادة الفلسطينية بشأن كل ما يتعلق بأى خطط تحرك ، مشددا على أن القرار المعروض لايحيد أنملة واحدة عن الثوابت المعروفة وأن تكون أى تسوية سياسية وفقا لها وهى قرارات امم المتحدة ومبادرة السلام العربية

بكره أحلى

رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير : وجدى وزيرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى